أمي كانت وما زالت
وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة ُ ، قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون
صابرين ومتجملين بالصبر يا أماه , ولا نقول إلا إما يرضي ربنا , ها هو عام رابع يمر , يمر بسرعة بلا أحساس بزمن ولا بوقت , مجرد عداد أيام لا غير , ذهبت يا أماه وذهب الفرح معك ليس من أيامنا فقط , بل من كل الحياه , بعدك يا أماه حروب ومآسي في كل زمان ومكان ، أمراض شتى بلا مسميات ولا حتى معرفة أسباب ولا علاج ولا دواء ولا شفاء، الموت في كل مكان .
الآن يا أماه تيقنت لماذا اصطفاك الله عزً وجل من بيننا بجواره ، لأنه يحبك أكثر منا , لأنك الأفضل والأحسن بيننا ، ودائما كنت أتساءل لماذا يختار الموت أفضل من فينا ، ولكني وجدت الإجابة في كلمة أحدهم , وهي لأنهم نجحوا في الامتحان مبكرا , فلا داعي لوجودهم بيننا , يا رب تكوني من الناجحين في الدنيا , الفائزين في الأخرة , الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه .
ماذا عساني قائل يا أماه ........
كم سرت في الآفاق بحثاً في عيون الأمهات
علًي أرى مثلاُ لأمي في الأصالة والثبات
علَي أشم عبيرها بين الورود الفاتحات
لكن لا أحد يشبهك يا أماه , أنت رائحة الجنة أنت عبق الحنة ، وعطر الحياة
أقول لك يا أماه اليوم وكل يوم أحبك يا أماه , ، وسأبقى المحب لك
أن حبك هو الحب الذي لا أندم عليه أبداً ولا إحساس بشي إلا به .
أن ضوء العينين ينطفئ إذا كان الحزن على من كان ضوء هاتين العينين وهي أنت يا حبيبتي
يا حبيبتي كنت تخافين علي من الحياة والآن أنا أخاف بالحياة دونك
اللهم يا الله يا قادر أدخل حبيبتي الجنة بسلام , وأرها مقعدها من الجنة يا الله ,والملتقى الجنة في الفردوس الأعلى معك , نامي قريرة العين بجوار جدنا المرحوم الغالي ,
إن هذه الذكرى العطرة لا يمكن أن تنسى أبداً، هي ليست ذكرى يا حبيبتي , بل أنت الفكر لهذه الذكرى
كل ذكري وأنت في درجات أعلى من الفردوس الأعلى يا روح الروح ويا حبيبة الروح .
الداعين لك بالرحمة والمغفرة
ابنك المحب لك دومًا وأختي و أبي و جدتي وأخوالي وخالاتي وكل أحبابك
الأربعاء الموافق 16 -6 - 2021