متفرقات

إحتفال تكريم حفظة القران- مدرسة الأقصى

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قامت إدارة مخيم تاج الوقار مدرسة الأقصى في أجواء عظيمة تملؤها الروحانية والسعادة بتكريم الطلاب الذين أتموا حفظ القران الكريم بالمخيم والذين بلغ عددهم 16طالبا في احتفال عقد بقاعة مركز الياسين بمسجد الشهيد الدكتور عبدالله عزام بعد صلاة المغرب مباشرة وحضر الاحتفال كل من معالي وزير الزراعة الدكتور محمد رمضان الأغا والأستاذ عبد الهادي الأغا والمهندس محمد جاد الله مدير دار القران بخان يونس والأستاذ مازن النجار رئيس دار القران وثلة من أولياء أمور الطلاب استهل الاحتفال بآيات عطرة من الذكر الحكيم قرأها الطالب بلال منهل الأغا قدم اللقاء المهندس بلال فوزي الأغا ثم تبعها كلمة للأستاذ عبد الهادي الأغا نيابة عن المنطقة حث فيها الطلاب على متابعة الحفظ وتمكين القران الكريم وفهم معانيه وتدبرها بعدما من الله عليهم بإتمام حفظه في هذا العام وبعدها ألقى الأستاذ مازن النجار رئيس دار القران بخان يونس نيابة عن دار القران الكريم هنأ فيها الطلاب على إتمام حفظهم لكتاب الله ودعاهم للالتحاق بديوان الحفاظ في مناطقهم وبشرهم بان دار القران تعمل على عقد دورات متقدمة في أحكام التجويد وبعد ذلك قام الطالب احمد أنور الجخلب بإلقاء كلمة الحفظة والتي كانت معبرة جدا استثار فيها مشاعر الحاضرين وشكر فيها القائمين على المخيم
اختتم الاحتفال بتكريم المحفظين والطلاب بشهادات تقدير ومبالغ نقدية رمزية وتكريم الأستاذ سميح أحمد حمدان على جهوده الطيبة أثناء انعقاد المخيم ودفع مسيرته .

 


الطالب احمد عصام اثناء التكريم يظهر في الصورة  أ.مازن النجار
البروفيسور محمد رمضان الاغا, م. محمد جاد الله, م. بلال فوزي


الطالب احمد الجخلب اثناء التكريم يظهر في الصورة  أ.مازن النجار 
البروفيسور محمد رمضان الاغا, م. محمد جاد الله, م. بلال فوزي


تكريم الاستاذ سميح حمدان ويظهر في الصورة  أ.مازن النجار
البروفيسور محمد رمضان الاغا, م. محمد جاد الله


م.محمد جاد الله, البروفيسور محمد رمضان الاغا
أ.عبد الهادي الاغا, أ. مازن النجار, أ. سميح حمدان


صورة جماعية للحفظة


كلمه وداعيه من الحفظة


     الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام على اشرف خلقه أجمعين , وبعد؛ محفظيّ وإخواني الحفظة ومخيمي القرآني, تزاحمت في مخيلتي العبارات..وتسابقت إلى ذهني الكلمات..فاحترت أيها أختار!! وبأيها أبدأ حديثي هذا..فماذا عساي أقول والدمع في عيني تجمع..والقلب من لوعة الفراق تقطع..فهاهي الساعات تمر معلنة عن قرب رحيلي عن بستاني الحاني, بستاني الذي ضمني بحنانه..وجنيت منه أطيب ثماره.. وارتويت من ينابيعه صافي ماءه..كيف لي أن أذهب وأترك جزيرتي الخضراء..التي لا تمل العطاء..فلقد عشت فيها أحلى لحظات عمري..بدأت أجول بخاطري في أركــــــان ذلك البستان علي أخفف حرقة الحزن في جوفي..فاستوقفني صوتها الدافئ..ذلك الصوت الذي ملك سمعي..إنه ذلك الصوت الذي سأحن كثيرا لسماعه..إنه صوت محفظيّ الذين تعبوا في تحفيظي..إنه الصوت الذي أحببته من كل قلبي..محفظيّ الكرام  يعجز القلم عن كتابة ما بداخل الوجدان..من الشكر والتقدير والامتنان..فلقد كنتم كالشمس التي أضاءت طريقي المظلم بنورها..كنتم لي ذلك الينبوع من العطاء الذي لا ينضب..لقد نهلت منكم أحلى علم ..وأسمى الأخلاق..فجزاكم الله عنا كل خير..محفظيّ أنتم لي كنبض قلبي فكيف للقلب أن يعيش بلا نبضه..أنتم لي كروحي فكيف للجسد أن يعيش بلا روحه..محفظيّ مربي  أنا على أتم اليقين بقلبكم الكبير المتسامح..لذا هاأنا ذا أطلب منكم السماح والعفو عن كل هفوة صدرت مني..محفظيّ ومثلي الأعلى في الحياة..يا رمز الوفاء ومنبع العطاء..سأضطر لوداعكم وإن لم أرد ذلك..لكن محفظيّ ثقوا أنه لو تفارقت أجسادنا فقلوبنا والله لن تفترق فسيبقى بيننا الذكرى الجميلة والدعاء الصالح بظهر الغيب..ودار خاطري مرة أخرى فدخل في ذلك الملجأ الدافئ..ذلك المكان الذي ضحكت فيه, بكيت فيه, تكلمت مع أصدقائي فيه..نعم إنه أنسي إنه فرحتي إنه فصلي بما حواه..طاولتي ..وكرسيي الخشبي الذي عليهما جلست وحفظت القران واستمعت لدروس أمتعتني أتعبتني لكنها جدا سرتني وأنارتني سيجلس عليه العام المقبل..رأيتهم أو هم رأوني..نعم إنهم إخواني إنهم أصدقائي وزملائي في المخيم ..كانوا لي خير عون .. كانوا لي ملجأ لأفراحي وأحلامي..لأحزاني وآلامي..إنهم ذلك الركن الذي إن أصابني الضعف يوما استندت عليه..وإن أحسست بالحزن ساعة ارتميت إليه..


    وأصدقائي كم كانت لحظاتنا معا لحظات سعيدة..لحظات تخللها الفرح,الحزن,الغضب..لحظات لن أنساها أبدا..فشكرا لكم جزيل الشكر محفظيّ وإخواني سامحوني إن أخطأت يوما معكم..ورفعت صوتي في وجهكم.. فأنا من البشر ومن منا لا يخطئ..  لكن لنلتمس الأعذار..محفظي وأصدقائي أودعكم  وقلبي تملؤه حرقة على فراقكم..فلقد أصبحتم جزء من حياتي..وقطعة من روحي..أودعكم على أمل أن ألقاكم يوما ما.. أكمل خاطري جولته في ذلك البستان الحاني.... ذلك المكان المنير..الذي من نوره استنرت..ومن خيره نهلت..ذلك المكان الذي فيه تجمعنا..وتلقينا فيه علوم وشريعة..حفظنا فيه كتاب الله الكريم..إنه روضتي الخضراء..روضتي الغنّاء..إنه منبر الضياء..إنه مخيمي العزيز الذي حتما سأفتقده وأفتقد محاضراته التعليمية والإيمانية التي كنت أتحراها بشوق كبير..فالتفت خاطري ليرى تلك المجموعة التي أحسست بطعم الدنيا بينهم..كانوا شفاهي إذا تبسمت..ودمعي إذا بكيت..كانوا ذلك الكتف الذي إن ضاقت بي الدنيا يوما وضعت رأسي عليه ,إنهم من سيتقطع قلبي كثيرا لفراقهم..وستنزف العين دموعها لوداعهم..إنهم فرحتي,أنسي..إنهم جواهري النادرة إنهم وميضي..إنهم أملي..إنهم من أنست بصحبتهم..وعشت معهم ذكريات لا تنسى وأيام جميلة..فعهد علي يا محفظيّ ويا صُحبتي  أن أبقي مودتكم مع كل طرفة عين..وكل نبضة قلب..فلكم منا حسن الوفاء..ووميض الأمل..صحيح أن الوميض سيفترق لكن سيبقى الأمل..وهو أملنا بأن يجمعنا الله بكم وبمحفظينا وأصدقائنا في جنة الفردوس الأعلى...

 * كلمة الحفظة ألقاها عنهم أخوكم في الله احمد أنور الجخلب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته  

يمكنك تلقي أحدث الأخبار أول بأول بانضمامك لإحدى مجموعات الواتساب الخاصة بالعائلة من خلال الضغط هنـا

اظهر المزيد