مقالات
رحمانيّات ربانية للآمة المحمدية ( 9 ) من فضائل الاستغفار‘‘ فَقُلْتُ اسْتَغْفِروُا رَبَّكُمْ إنَّهُ كانَ غَفَّاراً يُرسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِدْرَاراً ’’
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أكرم الخلق سيّدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم ، ونسأل الله أن ينعم علينا بالإيمان الكامل وأن يهدينا إلى الصراط المستقيم ، اللهمَّ آمين . ومن مفاتيح السرور أن نحتفل هذه الأيام بذكرى ميلاد سيّد الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام ، واسأله تعالى أن يعيده على كل المسلمين والمؤمنين وقد فرج كربهم وهمومهم وكرب الأهل والأحبة ، آمين .
موضوع اليوم ( من فضائل الاستغفار ) وقد يكون استطراداً للمقال السابق عن فضائل وبركات الدعاء . والاستغفار كما الدعاء من الذِكْرِ بما يشمل من دعاء ورجاء وتبرؤ من الذنوب وتوبة وتسبيح وتحميد وتوحيد وطلب حاجات الدنيا والآخرة .
من أجل هذا فالمؤمنون الصادقون الذين قد يُمتَحَنُون في إيمانهم وعلاقتهم بالله سبحانه وتعالى يتوجهون دائماً إلى الله تعالى يستغفرونه ويسألونه العفو والعافية في الدنيا والآخرة ، فمن حوصر في الدنيا في رزقه أو عمله أو دينِه وصِدقِه وعلاقته مع الله تعالى أو حتى حوصر بذنوبه ، عليه بالاستغفار الكثير ، والله تعالى يفرّج عنه ، فالمؤمن يتثبت ويتمسك بالعلاقة الربانيّة ويلتجأ إلى الله تعالى بالسؤال والدعاء والاستغفار . أمّا من تملكه الكِبْرُ وابعد نفسه وذهب بعيداً في الدنيا فأدار ظهره لله تعالى ومن ثمَّ الناس وبنى جدراناً مسيئة بينه وبين التوبة والاستغفار ولا يتذكّر أو يَذْكر الله تعالى فلا يتوب ولا يستغفر ، فقد أخرج نفسه من زمرة المؤمنين .
أمّا المؤمن فكما يدرك أن هناك جدراناً مسيئة ، فإنه يدرك أن هناك جدراناً محمودة كما فعل سيّدنا الخضر عليه وعلى سيّدنا محمّد الصلاة والسلام عندما أقام جداراً أراد أن ينقضَّ لبستان يتيمين ليحفظ مالهما من السرقة والضياع ، وقد ذكر الله تعالى ذلك في سورة الكهف فقال جلَّ شأنه:‘‘ أمَّا الجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي المَدِينَةِ وَكَانَ تَحتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أبُوهُمَا صَالِحَاً فَأَرَادَ رَبَُكَ أن يَبْلُغَا أشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزًهُمَا رَحْمَةً مِن رََبِّكَ ...(82)’’ . وهناك جدراناً فوق الأرض ، وخنادق وجدراناً تحت الأرض مسيئة تقطع الوصل والوصال ، وتلك جدراناً غير محمودة كما فعل ملك ثمود ، وأبا لهب الذي تبّت يداه ! ، فقد استقالا من عقليهما وأصرّا على كفرهما وعدم التوبة والاستغفار والعودة للحق ولله الواحد الأحد ، لذلك استحقا جهنم وبئس المصير . والله تعالى ناصر من ينصره ويفضح على رؤوس الأشهاد من يخونه ويخون المسلمين ولم يستغفر ويتوب ويعود عن ذنوبه .
رُويَّ عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه:( أنه دخل على النبيّ صلى الله عليه وسلم فوجده يبكي ، فقال: ما يبكيك يا رسول الله ؟ قال : جاءني جبريل عليه الصلاة والسلام وقال : إن الله يستحي أن يعذب أحداً قد شاب في الإسلام ، فكيف لا يستحي من شاب في الإسلام أن يعصي الله تعالى ’’ . ويبدو أن بعض العصاة – وهم كُثُرٌ في أيامنا هذه - وقد يصل بعضهم أرذل العمر يبنون جدراناً بينهم وبين التوبة والاستغفار ونسواْ شيبتهم التي صبغوها بالسواد كما وجوههم ، فما عادوا يستحون لا من الله تعالى ولا من الناس ! .
ورُوِىَّ عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : ‘‘ من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً ، ومن كل هَمٍ فَرَجاً ، ورَزَقَهُ من حيث لا يحتسب ’’ .
يقول الله تعالى في سورة النساء : ‘‘ وَسَارِعوا إلي مغفرةٍ مِن رَبِّكُم وَجَنَةٍ عَرْضُهَا السَّمَواتُ والأرضُ أعِدَّتْ لِلمُتَّقيِنَ (133) الَّذِيِنَ يُنفِقُونَ فِي السَّراءِ والضرَّاءِ وَالكَاظِمِينَ الغَيْظَ والعَافِينَ عَنِ النَّاسِ واللهُ يُحِبُّ المُحْسِنينَ (134) وَالذِّين إذا فَعَلُوا فاحشةً أو ظَلَمُوا أنفُسَهُم ذَكَروا الله فَاسْتَغْفَرُوا لذنوبِهِم وَمَن يَغفِر الذُنُوبَ إلاّ اللهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلواْ وَهُمْ يَعلَمُونَ (135) اؤلَئِكَ جَزَاوُهُمْ مَغفِرَةٌ مِن رَّبِهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْري مِن تَحتِهَا الأنهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أجْرُ العَامِلِينَ ’’ .
ويقول الله تعالى في سورة نوح على لسان سيّدنا نوح عليه وعلى سيدنا محمّد أفضل الصلاة والسلام مبيّناً لنا فضائل الاستغفار:‘‘ فَقُلْتُ اسْتَغْفِروُا رَبَّكُمْ إنَّهُ كانَ غَفَّاراً (10) يُرسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِدْرَاراً (11) وَيُمْدِدْكُمِ بِأمْوَالٍ وَبَنِيَن وَيَجْعَلَ لَكُمْ جَنّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أنْهَاراً (12) مَالَكُمْ لاَ تَرجُونَ لِلهِ وَقَاراً (13)’’ .
والله جلَّ شأنه تفرّد وحده بالجزاء للمستغفر كما تفرّد بالجزاء للعاصي ، والمؤمن المستغفر يجني ثمرة استغفاره وتوبته : مغفرة الله سبحانه وتعالى فإنه غفَّاراً ، ويرسل الله تعالى - ولا أحد غيره - الغيث والأمطار التي تروي الزرع والناس والأنعام ، والله سبحانه وتعالى يرزق ويمدّ المستغفر بالأموال والبنين وفي الآخرة يَمِنُ عليه بالجنة . ويقول بعض المفسرون في هذا المقام أنه حتى العاقر إذا لزم الاستغفار فالله سبحانه وتعالى يرزقه الولد .
وقد رد في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة الكثير من التوجيه للأمة المحمدية بأن يتوجهوا إلى الله تعالى بالاستغفار والتوبة ، ولكن هذه التوبة يجب أن تكون مبَّكرةً وأن لا تُؤَّجل فالعبد لا يعرف متى يأتي أجله وعليه أن يكون مستعداً لملاقاة ربة تعالى في كلِّ وقت وأن يحرص على أن تكون صفحته عند الله تعالى بيضاء ناصعةً خاليةً من الذنوب . وكلنا يدرك أنه لا تُقبل توبةٌ عند الموت حين يعاين العبد بأم عينه مَلَك الموت ويرى مكانته في الآخرة فعندها يصدّق ما جاءه في الدنيا ، وآنذاك يريد أن يتوب ولكن في هذه اللحظة لا تُقبَلْ منه توبة ، والله تعالى ذكر هذا في سورة النساء آية(18) فقال جلَّ شأنه : ‘‘ وَلَيسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِئَاتِ حَتَّى إذَا حَضَرَ أحَدَهُمُ المَوْتَ قَالَ إنِّي تُبْتُ الآنَ ولا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أولئكَ اعتَدْنَا لَهُم عَذّابَاً ألِيماً ’’ .
ولمكانة وعظمة الاستغفار قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :‘‘ أنزل الله أمانين لأمتي’’ وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأنتِ فيِهِمْ وَمَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يِسْتَغْفِرُونَ ’’(سورة الأنفال آية 33) فإذا مضيت تركت فيهم الاستغفار إلى يوم القيامة ’’ .
روِيَّ عن عليّ بن أبي طالب أنه قال : حدثني أبو بكر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ‘‘ ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيُحسن الوضـوء ويصلى ركعتين ويستغفر الله إلاّ غفر الله له ’’ ، ثم تلا الآية الكريمة : ‘‘ وَمَن يَعْمَلْ سُوءَاً أوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُوراً رَّحِيماً ’’(110 سورة النساء ) .
والله تعالى أمر سيّدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم بالاستغفار وهو الذي غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، فقال جلَّ شأنه في سورة النساء آية (106) : ‘‘ وَاسْتَغْفِرِ اللهَ إنَّ اللهَ كان غَفُوراً رَحِيماً ’’ . ولا يغفر الذنوب إلاّ الله تعالى إلاّ أن يُشرك به مصداقاً لقوله تعالى في سورة النساء آية (116):‘‘ إنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشرِكْ بِاللهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً ’’ .
ورويَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:‘‘ والله إني لأتوب إلى الله تعالى في اليوم مائة مرة ’’ . كما رُوِيّ عن أبي بكر الصديق رضيّ الله عنه عن النبي صـلّى الله عليه وسـلّم أنه قال: ‘‘ ما أصرّ من استغفر وان عاد في اليوم سبعين مرّة ’’ . وقد كان الحسن البصري رضي الله عنه يقول : ‘‘ استغفارنا يحتاج إلى استغفار’’ ، من أجل هذا يجب على المسلم أن يستغفر ويتوب إلى الله تعالى في كل وقت وُيكثر من ذلك .
يقول الإمام العتبي إمام مدينة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :[ كنتُ جالسا عند قبر النبي صلّى الله عليه وسلّم فجاء إعرابي فقال: السلام عليك يا رسول الله ، سمعت الله تعالى يقول:‘‘ وَلَوْ أنَّهُمْ إذ ظَّلَمُواْ أنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللهَ وَأسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابَاً رَّحِيماً ‘‘(64 النساء) وقد جئتك مستغفراً من ذنبي متشفعاً بك إلى ربي ثم أنشأ أبياتاً من الشعر ، تلك بعضها فقال:
يا خـيرُ مَنْ دُفِنَتْ بالقـاعِ أعظمهُ فطـابَ من طيبهنّ القاعُ وألاكمُ
نَفْسِي الفِـدَاء لقبرٍ أنـتَ سـاكنهُ فيهِ العفافُ وفيه الجودُ والكـرمُ
أنتَ الشفِيعُ الَّذِي تُرجَى شَـفَاعَتُهُ عِنْدَ الصِرَاطِ إذَا ما زَلَّـت القَـدَمُ
قال الإمام العتبى : ثم انصرف ، فحملتني عيناي ( أي غفيَ غفوة قليلة ) فرأيت النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في النوم فقال لي : ‘‘ يا عتبي إلْحَقْ الإعرابي فبشره بأن الله قد غفر له ’’].
وقال النبي صلّى الله عليه وسلّم : ‘‘ من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كُتِبَ له بكل مؤمنٍ ومؤمنةً حسنةً ’’ . وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : ‘‘ من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كل يومٍ سبعاً وعشرين مرة كان من الذين يستجاب لهم ويُرزق بهم أهل الأرض ’’ . وعن أنس بن مالك رضي الله عنهما عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال:‘‘ من قال صبيحة يوم الجمعة قبل صلاة الغداة : استغفر الله الذي لا إله إلاّ هو الحي القيوم وأتوب إليه ، ثلاث مرات غفر الله ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر ’’ .
وعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:‘‘ لقد كان دعاء أخي يونس عجباً : أوله تهليل وأوسطه تسبيح وآخره إقرار بالذنب( لا إله إلاّ أنتَ سُبحَانَكَ إنِّي كُنتُ مِنَ الظالِمِينَ ) ما دعا بها مهموم ولا مغموم ولا مكروب ولا مديون في يوم ثلاث مرات إلاّ أُُستُجِيبَ له ’’.
وروى صفوان بن عسّال المرادي رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: ‘‘ من قِبَلِ المغرب بابٌ خَلَقَهُ الله تعالى للتوبة عرضه مسيرة أربعين سنة لا يزال مفتوحاً لا يُغلَق حتى تطلع الشمس من مغربها ’’ . ومن قام من مجلسٍ فاستغفر الله تعالى فإن الله تعالى يغفر له ، ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : ‘‘ من جلس في مجلس فكثر لغَطُهُ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : ( سبحانك اللهمَّ وبحمدك أشهد أن لا إلهَ إلاّ أنتَ أستغفرك وأتوب إليك ) إلاّ غفر الله له ما كان في مجلسه ’’ . والله سبحانه وتعالى يحب عباده التوابين والأوابين ، ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : ‘‘ والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله تعالى بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله تعالى فيغفر لهم ’’ .
وجاء في صحيح البخاري عن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال:[ ‘‘ سيّد الاستغفار’’ :‘‘ ( اللهمَّ أنت ربي لا إله إلاّ أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدِك ووعدِكَ ما استطعتُ أعوذُ بكَ من شرّ ما صنعتُ أبوء لكَ بنعمتك عليَّ وأبوء بذنبي فاغفْر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلاّ أنتَ ) ، إذا قال ذلك حين يمسي فمات_ وفي رواية من ليلته_ دخل الجنة ، ومن قالها حين يصبح فمات من يومه دخل الجنة ’’ ] .
إن الاستغفار بابة واسع وكبير ، ولا يتسع المقام للإسهاب ، واختصرنا ما أمكن لنعلم جوهره ومكامن رحمات الله تعالى فيه ، وكل ما ذكرنا وما لم نذكره عن الاستغفار والتوبة تتوافق مع ما رويَّ عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنه قال : ‘‘ التائب من الذنب كمن لا ذنب له ’’.
ويقول الفقيه أبي الليث السمرقندي :[‘‘ يُقال من حفظ سبع كلمات فهو عند الله شريف وعند الملائكة شريف وغفر الله له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر ويجد حلاوة الطاعة وتكون حياته ومماته خيراً له : أولهـا : أن يقول عند ابتداء كل شيء : بسم الله ، والثاني : أن يقول بعد الفراغ من كل شيء : الحمد لله ، والثالث : إذا جرى على لسانه لغوٌ أو عمل غير طيّب سواء قلَّ أو كثُر يقول : استغفر الله ، الرابع : إذا أراد أن يقول أفعَلُ كذا غداً فيقول على أثره : إن شاء الله ، والخامس : إذا استقبله مكروه يقول : لا حول ولا قوة إلاّ بالله العليّ العظيم ، والسادس : إذا أصابته مصيبة في النفس أو المال قلّ أو كثُر يقول : إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، والسابع : لا يزال يجري على لسانه في آناء الليل وأطراف النهار: لا إلهَ إلاّ الله ] .
وأخيراً فإن الدعاء والاستغفار وكل ذِكرٍ لله تعالى يحتاج إلى عزيمة وصبر ونيّة صادقة من قلوبنا ، من أجل هذا دعوني أختم كما ختمتُ سابقاً بقول الله تعالى في سورة آل عمران :‘‘ يا أيُّهَا الِّذيِنَ آمَنُوا اصْبِروا وَصَابِروُاْ وَرَابِطُـواْ وَاتَّقواْ اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفلِحُونَ (200)’’.
وأسأل الله تعالى أن يتقبل دعائنا واستغفارنا ويتجاوز عن سيّئاتنا وينصرنا على القوم الكافرين ويتقبل شهدائنا ويرحم أمواتنا ويغفر لهم ويجعلهم في عليين ، اللهم آمين ، وأن يلهمنا الصبر على ابتلاءات الدنيا ويفرج الكرب ويرد كيد الكائدين إلى نحورهم ، ويعزّ وينصر من ينصره ، اللهمَّ آمين ، وصلّى الله على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبة أجمعين ومن تبعهم إلى يوم الدين ، وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين .
[1] محمد فخري مصطفي الاغا | بارك الله فيك | 26-02-2010
[2] ماجدة موسى براوي شعت | شكر و تقدير | 26-02-2010
[3] شـــعبان جابر مصطفى الاغا | شكر وتقدير | 26-02-2010
[4] طارق احمد قاسم نعمان الاغا | سلمت اناملك | 27-02-2010
[5] مهند مأمون كامل الشوربجي | جزاك الله خيرا | 28-02-2010