بسم الله الرحمن الرحيم
نبذة مبسطة عن عائلات خان يونس
تتألف التركيبة السكانية لمدينة خان يونس من عائلات ترجع أصولها وجذورها إلى عدة مواطن,فبعض العائلات قدمت من مدينة غزة بعد بناء القلعة , وزيادة العمران حولها , واتساع مساحة البلدة .
هناك عائلات ترجع بأصولها إلي مصر ,بينما بعض العائلات تعود بجذورها الي الحجاز أوشبه الجزيرة العربية , لذلك تتفشى العصبية و الطبائع البدوية و الروح العشائرية بين السكان ,, مما ساعد على ذلك البيئة الصحراوية المحيطة بالمدينة و التي تسكنها قبائل بدوية كانت تفرض هيمنتها أحياناً على المدينة , وخاصة في العهود المملوكية و التركية حينما كان الأمن مختلاً.
و العائلة الكبيرة في خان يونس يطلق عليها اسم (حمولة) ومجموعها (حمايل) ..
ويذكر الشيخ عثمان الطباع أسماء عائلات ..(العبادلة و الجبور و الفرا و الأغا و الأسطل و العقاد ).
ويقول الطباع بأن عائلات كثيرة من غزة ,,استوطنت خان يونس وهي عائلات (شراب - شبير - شعت – السقا – عاشور – شهوان – فارس – البيوك – أصرف الطويل – الحداد), ومن نابلس جاءت عائلة (أبو شقرة) ومن قرية حجة عائلة (البطة) ومن الدميثة (أبو جميزة) ومن مصر(الشاعر و زعرب و المصري) كما ذكر حمولة (بربخ), ولم يوضح الجهة التي جاءت منها , لان بعض الكلمات كانت مطموسة في المصدر ...
أما العائلات التي لم يذكرها الطباع سنذكرها بحسب ترتيبها الهجائي وهي ( أبو جزر – أبو حدايد – أبو خضير – أبو ربيع – أبو رشوان – أبو صافي – أبو صقر – أبو طه – أبو عاصي – أبو عتيم – أبو كوارع - أبونجا – أبو ناهية - بركة – برهوم – بريكة – البيومي – جربوع(صادق) – جرغون – الجريتلي – حرز الله – الخزندار – الدالي – الأزعر – السيقلي – الشحري – شرير(عبد الباري) – اصليح – صوالي – طباسي - العبادين – عبد الغفور – العديني – العسولي – عويضة – فروانه – فسفوس – القدرة – القصاص – كساب – اللحام – ماضي – المجايدة – المزين – مسامح – مسمح – معروف – معمر – الميناوي – النجار – النفار – الهندي – وافي)
أن هذه التركيبة العائلية و القبلة و اعتزاز كل شخص بالانتماء الى عائلته و التعصب لعشيرته ولُد منافسة قوية بين العائلات وبخاصة الكبيرة منها هذا الأمر وللأسف كان شائعاً في جميع المدن و القرى الفلسطينية ولكن بدرجات متفاوتة , وكثيراً ما أسفرت نتائج هذا التنافس عن صدامات و اشتباكات و خصومات ينشب بعضا لأسباب تافهة , وكان لهذا التنافس آثار سلبية عرقلت المساعي المبذولة لاقامة وحدة وطنية في المدن و القرى بل في فلسطين كلها ,, لذلك أصبحت الوحدة الوطنية مطلباً بعيد المنال صعب التحقيق ما دامت كل عائلة تقدم نفسها على غيرها ,, وتتفاخر بأمجادها , وتعتقد بأنها أحق من غيرها بالزعامة و الوجاهة و قد يتنازع الأفراد في العائلة الواحدة على زعامة العشيرة , ويبدو أن الصراع القبلي العشائري مغروس في اعماق النفوس العربية و الأمة العربية وهي في أوج عظمتها و قوتها , وكما يقول المفكر المغربي (محمد عابد الجابري) بأن الصراع بين العقيدة و القبيلة كان مظهراً من مظاهر الدولة الإسلامية الأولى ,, وفي أحيان كثيرة طغت القبيلة على العقيدة فأفسدتها ...
ولا شك في أن الصراع القبلى جر على الأمة العربية كثيراً من المآسي وكان من أسباب هزائمها , ومن عوامل انحطاطها وتأخرها ,, وفي فلسطين وخان يونس توفر النموذج الخاص بهما ولا ينكره أحد ويتعرف به العارفون بخفايا الأمور....
ونعتذر للعائلات التي لم يرد اسمها في هذه العجالة و النبذة المبسطة
مع تحياتنا وأمانينا بالتفوق
الحاج عاشور أبو مسعود الأغا