«أبو سلمى» الشاعر الثائر
نبيل خالد الأغا - الدوحة
صدر في شهر سبتمبر (أيلول) 2010، العدد رقم (35) من مجلة الدوحة الثقافية الشهرية، التي تصدرها وزارة الثقافة والفنون والتراث بدولة قطر.
وتضمن العدد (160 صفحة من الحجم الكبير الملون) مقالة كتبها الأخ نبيل خالد الأغا سكرتير تحرير المجلة بعنوان «وهج الحرية.. أبو سلمى الشاعر الثائر».
وسجل الكاتب سيرة حياة الشاعر الفلسطيني عبدالكريم الكرمي المعروف أدبياً باسم «أبو سلمى» الذي ولد في طول كرم في العام 1909، وتوفي في أميركا في العام 1980، وتصدر المقال ثلاث نبذ عن «الكرميين» الثلاثة وهم: والده الشيخ سعيد الكرمي، وولداه «أحمد شاكر» الكرمي، وحسن الكرمي صاحب البرنامج المشهور «قول على قول»، الذي ظل يقدمه في إذاعة لندن على مدى ثلاثين عاما.
وأبوسلمى هو رائد الشعر الفلسطيني المقاوم، عاش هموم شعبه قبيل النكبة الأولى عام 1948، وتصدى لمفاهيم الثورة والجهاد، وتناقلت الألسن في فلسطين وخارجها تسجيله لثورة 1936 الكبرى في قصيدة «لهب القصيد» ذات الأربعة والستين بيتا والتي مطلعها.
انشر على لهب القصيد شكوى العبيد إلى العبيد
وبعد النكبة، هاجر أبوسلمى إلى سورية، وشعر بمرارة الإغتراب، وتحول شعره إلى أنغام حزينة تنعي الوطن السليب الذي أصابته حمى التهويد والتغريب.
وحمل الشاعر بشدة وعنف على المتخاذلين الذين نكصفوا على أعقابهم تلاحقهم لعنات الله والشعب والتاريخ بسبب استسلامهم الذليل لأعدائهم تحت راية السلام المزيف، وتوقيعهم لاتفاقيات لا عهد لشعوبهم بها، وفي مقدمتها اتفاقية «كامب ديفيد» المهينة التي وقعها الرئيس الراحل أنور السادات مع أعداء الله والوطن والتاريخ، وما أشبه الليلة بالبارحة!!
هذا، وقد اختتم الكاتب نبيل خالد الأغا مقاله بهذه الخاتمة:
يا أبا سلمى.. أيها «المشرد» المحزون أبداً، أيها المدثر ببردة الوطن المعنّى.. أشهد أنك لم تطأطئ هامتك كما طأطأناها.. ولم تساوم أو تهادن كما ساومنا وهادنّا، وسوف تبقى مسيرتك الشجاعة منارة هدى ونور للسائرين الشرفاء من أبناء الفردوس الفلسطيني الأغلى.
لكن.. وألف ألف آه من هذه الـ «لكن»!
لكن الحسرة يا أبا سلمى على تباعد أمل العودة تفِّتت أكبادنا.. وتطعن كبرياءنا.. وتصفع وجوهنا.. ونخاطبك ببيتك الشعري الذي قلت فيه:
كُلَّما قُلْتُ أطَلَّ الفَجْرُ غابا أترى تغدو فلسطين سَرابا؟!
لقراءة المقال بصيغة pdf أنقرهنا من فضلك
[1] جواد سليم إبراهيم سليم | شكراً لأستاذنا أبي خلدون على المقال الرائع | 02-09-2010