دعوة عامة لأهالي المواصي
سيتم عقد لقاء عام لأهالي المواصي بمسجد القبة مع لجنة المواصي لمناقشة كيفية تطويب الأراضي وذلك بمشيئة الله تعالى يوم الجمعة 23\12\2011 بعد صلاة العصر مباشرة.
حضوركم دعم لحل هذه القضية ....
المواصي
المواصي أرض ملك لكنها لم تُسجَّل، عنهم أ. عبد الكريم صقر
المواصي أرض ملك لكنها لم تُسجَّل في طابو لجنة المواصي ... جدلية الملكية والتسجيل, إن قضية أراضي المواصي هي عقدة إدارية وفنية بحتة وليست مشكلة ملكية أو تملك غير مشروع حيث أن مظاهر ممارسة الملكية الكاملة التي يتمتع بها أهالي المواصي طاعنة في القدم مثل أي قطعة أرض في أي مكان من قطاع غزة ومن ذلك:
1- الملكية بإذن السلطان العثماني: جاء في المجلة العدلية من المادة 1272 " من أحيا أرضا ميتة بالإذن السلطاني أصبح مالكا لها". [ بدأت الدولة العثمانية ترسي قواعد جديدة للعلاقة مع السكان في فلسطين خاصة بعد تولي السلطان عبد الحميد الثاني 1876م وخشيته من تغلغل اليهود إلى فلسطين وازدياد الامتيازات الأجنبية والمستوطنات اليهودية فوفد للساحل العديد من العائلات لفلاحة الأرض وزراعتها فزادت مساحات الأراضي المزروعة في يافا وغزة وخان يونس ونشأت على الساحل قرى جديدة وتوسع الإنتاج الزراعي وأضيفت مزروعات جديدة وربما هذه السياسة هي التي نجحت في الحد من الاستيطان في القطاع منذ ذلك الوقت وحتى رحيل الصهاينة في سبتمبر أيلول عام 2005م فلم يمتد الاستيطان للمواصي أو مصادرة أراضي المواطنين فيها إلا في أشكال التخريب والحرق للتنكيل الذي شمل الجميع واعتبرت المواصي أرض صمود ولم تمس أراضي المواطنين وبقيت المستوطنات بعيدة عنها في الأراضي الحكومية المعروفة حاليا بالمحررات. وفق هذا السياق منذ العام 1882م بدأ أهالي خان يونس يحيون أرضا ميتا بمعنى نص المجلة العدلية ويزرعون أرضهم في المواصي متكبدين المشقة والعناء ينزحون كثبان الرمال الصفراء على كواهلهم بالقفة صيفا ويرجعونها شتاء ويروون المزروعات من الخضار والفاكهة عبر النقل بالدلاء وكأنهم يخرقون الأرض أو يزرعون الربع الخالي من صحراء السعودية وكان هذا العمل يزهد فيه غالبية الناس كونه أشغالا شاقة بلا طائل بل خلفت الأمية للكثير من الأبناء بسبب العناية بالأراضي في المواصي وفلاحتها, وشاع بينهم المثل العامي القائل: " يا قلة العقل تزرع في البرص -الرمل- بطيخ " وحتى وقت قريب 1990م كان سعر الدونم الواحد أقل من 5000 دينار أردني في أحسن حالاته على الطريق الساحلي سيان كان مسجلا في الطابو أو دون تسجيل لأنها أراض زراعية بالإجمال دون تفريق وحتى بين الورثة والقسمة الرضائية يتراضى جميع الورثة فيما بينهم حتى لو أخذ أحدهم كامل حصته مسجلا والباقون دون تسجيل لسبب بسيط أنه لم ينازعهم أحد عليها وورثت بهذه الطريقة.
2- أراضي المواصي ليست مشاعا بل منظمة بين الملاك وحدودها واضحة وتفصل بين الأراضي المملوكة زوايا حديد وشوارع مناصفة حسب أي عرف درج بين الناس.
3- إن ملكية هذه الأراضي قبل أي عملية تسجيل للأراضي سواء كان ذلك زمن العثمانيين أو الإنجليز.
4- انتفاء المنازعة الأهلية على هذه الأراضي وثبات ملكية الأفراد بالتوارث والانتقال بأشكاله المتنوعة؛ فجميع الناس يعمهم الرضا وتفض أي منازعة خلافية مماثلة لأراضي للطابو بالمثل في أرض المواصي.
5- جاء في المادة 5 من المجلة العدلية أن الأصل بقاء ما كان على ما هو عليه, وما كان من فلاحة واستصلاح هو أصل هذه الأراضي وهي حق متوارث وجهد أجيال بنت هذه الأراضي وأسست لأن تكون على هذه الحالة من الخصوبة والمزروعات القديمة.
6- وجاء في المادة 6 أن القديم يترك على قدمه وأهالي المواصي في أرضهم منذ 130 عام قبل تكون عدد من الدول ومنها الدول العربية, غير أن الحكم المصري زمن جمال عبد الناصر الذي كان ضمن منظومة الاتحاد السوفييتي ويتبنى الاشتراكية كنظام للدولة وبعض الأفكار الشيوعية التي تحد من الملكية الفردية لصالح الدولة على حساب المواطنين أصدر قانون ينفي هذا القانون عام 1960م، ومكن هذا القانون بقانون عام 1966م ينفي التملك بالقدم وبأثر رجعي إلى ما قبل العام 1960م ولو كان عشرات السنين فالقانون بأيدي الدولة وأعضاء المجلس التشريعي معينين حسب الهوى والسياسة.
7- مارس أهل أراضي المواصي وتصرفوا في أراضيهم دون تدخل الحكومات المتعاقبة منذ حكم الخلافة العثمانية, الإنجليز, المصريين, الاحتلال الصهيوني وفي عهد السلطة بدأ البعض يثير بعض القوانين المصرية سالفة الذكر.
8- أول التسجيل في قطاع غزة كان في عهد الإنجليز الذي كان يهدف إلى إقامة الدولة اليهودية ولم يكونوا معنيين بتثبيت الفلسطينيين في أرضهم أو حتى تسجيل أراضيهم وضيقوا عليهم فتم عام 1920م تعيين الوزير اليهودي هربرت صموئيل -1870 – 1963م- وقد عين معه أحد غلاة الصهيونية نورمان بنتويتش ليتولى المساحة وسن القوانين والنظم الإدارية من أجل إقصاء سكان فلسطين وجعل كل شيء طارد لهم من هذه البلاد وتم له ذلك. كلنا أمل في أن يتم اعتبار لملكيات الأفراد الذين وقعوا ضحية عدم التسجيل وقت الإنجليز الذين كان همهم تمكين اليهود في فلسطين دون أي اعتبار لأهلها ونتمنى النأي وعدم المساس بها لأنها سلتنا الغذائية ومصدر دائم لأسواقنا في كل قطاع غزة بل وقبل الحصار كانت المواصي تصدر حاصلاتها من الفاكهة والخضروات إلى دول الخليج العربي وبعض دول أوربا.
لجنة المواصي