الآثار البيئية والمناخية على السكان والمنشآت بعد حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة نهاية ديسمبر 2008
The effect of Environment pollution over Inhabitors and Construction after Israeli war on Gaza Strip at Dec.2008
مجال البحث
شن الاحتلال الإسرائيلي عدواناً وحرباً تدميرية على قطاع غزة طالت السكان والمنشآت، استمرت ثلاثة أسابيع مستخدماً كميات هائلة من القنابل والمتفجرات المحرمة دولياً، بكافة أسلحته الجوية والبرية والبحرية، محدثاً دماراً هائلاً ومتعمداً في كافة مناحي الحياة البشرية دمرت آلاف المنازل والأبنية السكنية، ومنشآت الخدمات والمستشفيات والمدارس ودور العبادة والمصانع، أدت إلى آثار بيئية خطيرة على حياة السكان والمنشآت.
ومن أخطر ما استخدمه جيش الاحتلال القنابل العنقودية المحرمة دولياً والقنابل الفسفورية محدثاً تشوهات بشعة في أجساد السكان وحروق خطيرة وإعاقات دائمة لكثير من الأفراد بمجرد ملامسة مادة الفسفور لأجسادهم تمخضت عن استشهاد أكثر من 1400 شهيد و6000 جريح، أدى هذا التدمير إلى تصدع آلاف الأبنية والمنشآت.
في هذا البحث نود إبراز تلك الآثار السلبية على السكان والمنشآت كي نصل إلى اقتراح الحلول الممكنة لتجنب إطالة أمد هذه الأضرار والتأثيرات السلبية على حياة السكان.
ABSTRACT
On 27.12.2008, Israel Forces started a harmful war on Gaza Strip, using a huge Quantity of weapons to destroy human life and shelter for more than three weeks.
That caused the death and injury of thousands of people.
In addition of damaging thousands of houses, and services structures, using Intenationally Benned cluster Bombs, Phosphorus Bombs using all weapons they have.
That matter, effected all human life and construction in Gaza strip.
So, we are invited to search for a suitable solution to decrease this massacre on this Community, and help to avoid the more loss of life.
المقدمة
عندما شن الاحتلال الإسرائيلي حرباً غادرة على قطاع غزة نهاية ديسمبر 2008، استمرت ثلاثة أسابيع مستخدماً كافة الأسلحة الجوية والبرية والبحرية، ممطراً المنطقة بكمٍ كبير من القنابل والصواريخ والمتفجرات تمخضت عن خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، وكافة مناحي الحياة البشرية، ولم يبقي أي وسيلة لديه إلا واستخدمها لقتل أكبر عدد من السكان وتدمير المنشآت السكنية والحكومية ودور العبادة والمدارس والمستشفيات وشبكات توزيع المياه والكهرباء والاتصالات، ولم تسلم الأراضي الزراعية مزارع الدواجن والحيوانات وكل ما يتعلق بحياة السكان وأعمالهم بكل حقدٍ وكراهية، برهنت على الوجه الحقيقي للإرهاب الصهيوني الذي لم يترك بشراً ولا حجراً ولا شجراً إلا ونالت منه آلته العسكرية محاولاً التأثير بشكل مباشر على السكان، من الناحية الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية.
في هذا البحث الموجز بعض من هذه الآثار السلبية على البيئة والسكان والمنشآت جراء استخدامه الأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً فكانت الآثار المباشرة هي تدمير آلاف المباني السكنية كلياً أو جزئياً وتشريد آلاف العائلات ليعيشوا في العراء وسط برد الشتاء وحر الصيف، وكذلك تسبب هذا التدمير آلاف القتلى والجرحى والإعاقات والأمراض النفسية للصغار والكبار، كما احدث هذا التدمير والقصف العشوائي تلوثاً في البيئة ناتجة عن الانفجارات والقنابل والغازات المنبعثة من الحرائق والغبار والأتربة، والأخطر من ذلك القصف العنيف بالأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً والتي سببت إصابات كثيرة وتشوهات دائمة ومستمرة لكل من طالته (م1).
الآثار السلبية على البيئة والسكان:
أولاً: القنابل العنقودية Cluster bombs
وتعتبر هذه القنابل من أسلحة الدمار الشامل استخدم الاحتلال الإسرائيلي في حربه على قطاع غزة هذه القنابل بكثرة للتأثير على نفسيات السكان والمقاومة، حيث أنها تحدث إصابات بالغة في أجساد الأفراد وتؤدي إلى البتر أو التشوهات الدائمة، وتحتوي هذه القنابل على غطاء مصنوع من ألياف الكربون وفي داخلها جزيئات صغيرة من معدن ثقيل مثل حبات الرمل وعند انفجارها تحدث تحتك شديد في أجساد الضحايا وتتحول إلى أشلاء صغيرة يصعب علاجها أو إجراء أي عمليات جراحية للمصابين لاستخراج الشظايا بالإضافة إلى حروق شديدة من الدرجة الأولى تؤدي للقضاء على أي فرد تصيبه. (م2)
ثانياً: القنابل الفراغية أو الإرتجاجية:
استخدم الإسرائيليون في حربهم على قطاع غزة أيضاً القنابل الفراغية أو الإرتجاجية بواسطة سلاح الجو لإرهاب السكان وإحداث أكبر قدر من التدمير في المنشآت والمباني السكنية فتحدث هذه القنابل تفريغاً كبيراً للهواء الداخلي للمنشآت محدثاً انفجاراً قوياً جداً وهدم أجزاء المباني الأساسية باتجاه داخل المباني، وهو ما ميز استخدامه في الأيام الأولى للحرب، خاصة على المراكز الأمنية والأبنية الحكومية، فأحدث تصدعات كبيرة جداً وتشققات Cracks تجعل استخدام المبنى المصاب صعباً وآيلاً للسقوط بحيث يحظر استخدامه.
ثالثاً: اليورانيوم المنضب Depleted Uranium
وهو أحد المخلفات الناتجة من عملية إنتاج اليورانيوم المشبع Enriched Uranium المستخدم في الأسلحة النووية واستخدمه الإسرائيليون في أغلفة القنابل أو داخل المتفجرات حيث أنه يحترق ليصبح ذرات غبار محدثاً سحابة دخان ينتشر إلى مدى واسع إلى الأعلى ثم ينزل متخللاً في التربة أو بالقرب من مصادر المياه والأماكن الرطبة، وبسبب استنشاق هذا الغبار يحدث أمراض خطيرة وفشل كلوي للمصابين في غضون أسابيع وهذا دليل آخر على أن الإسرائيليون أرادوا قتل البشر والحجر والشجر بكافة أسلحتهم لإرهاب السكان والتأثير على نفسياتهم بكل الوسائل ضاربين بعرض الحائط كل المواثيق والقوانين الدولية.
رابعاً: الفسفور الأبيض White Phosphorus Bombs
لقد شاهد العالم بأسره على شاشات التلفزة العربية والأجنبية مباشرة استخدام الاحتلال الإسرائيلي قنابل الفسفور الأبيض والدخان الناتج عن قصف الأماكن المأهولة بتلك القنابل الفتاكة وسقوط مادتها الحارقة على الأفراد والمجمعات البشرية واحتراق الأجساد وتحولها إلى جثث وأشلاء هامدة محترقة حيث أن هذه القنابل تعتبر من الأسلحة الكيميائية فعندما يشتعل الفسفور ويزداد اشتعاله لدى تعرضه للأوكسجين ينتج عن ذلك ثالث وخامس أكسيد الفسفور ثم انفجار هائل ودخان كثيف وحرارة عالية جداً لها القدرة على حرق أي شيء ولدى ملامسته للأفراد يحدث حروقاً عميقة وخطيرة في الجلد مع آلام شديدة وموت كامل للأعضاء المصابة وزيادة في خطورته هي قدرته العالية على الذوبان في الدهون والنفاذ السريع إلى داخل الجسم المصاب. (م3)
أما تنفسه لفترة طويلة يتسبب بحروق في الفم وكسور في الفك بحيث تعتبر الحروق التي تسببها القنابل الفسفورية في أجساد الضحايا من الحروق الخطيرة والمميتة لذلك تصنف هذه القنابل من أسلحة الدمار الشامل والمحرمة دولياً والتي استخدمها الإسرائيليون دون رادع متجاوزين كل الأعراف والمواثيق الدولية.
للإطلاع على البحث كاملاَ (1)
للاطلاع على البحث كاملاَ (2)
للإطلاع على البحث كاملاَ (3)
للإطلاع على البحث كاملاَ (4)
َ
مهندس عودة محمد يوسف الأغا
مؤسسة كاسل للهندسة الصحية والمقاولات
خان يونس
[1] م / ناهض يوسف محمد الأغا | كلمة شكر | 26-12-2011