الْعَلاقاتُ الإجْتِماعِيَّةُ النَّاجِحَةُ
بعْضُ النًاس يتْرُكونَ لديْنا انْطِباعاً قَوِياً عنْ شخْصِياتِهِم حينَ نَراهُمْ لأِوّلِ مرَّة ِودونَ معْرِفَة ٍ بِهِمْ ، فكَيِفَ تُصْبِحُ عَلاقاتُنا ناجِحَةً ؟ وكيْفَ نُعَبًرُ عنْ أنْفُسِنا بِطَريقَةٍ صَحيحَةٍ ؟
في الْبِدايَة ِ/ عنْدَ التَعامُلِ مَعَ أيِّ شَخْصٍ لأَوّلِ مرَّة ٍ يَجِبُ عَلَيْنا أنْ نَبْتعِدَ عنْ الْعصَبِيَّةِ في حِوارِنا مَعَهُ ، فَقَد يَكونُ هذا الشَّخْصُ دَليلُنا لِكَسْبِ مَهاراتٍ اجْتِماعِيَّةٍ بِبَعْضِ الْحِكْمَة ِ.
ــ الْوُصولُ إلِى عَلاقاتٍ اجْتِماعِيَّةٍ ناجِحَة ٍ:
1- الْمُصافَحَةُ بالْيَد :
أنْ تَكونَ الْمُصافَحَةُ بِحَرارَة ٍ، بِحَيْثُ يَفْهَمُ مِنْكَ الطَّرَفُ الآخرُ اهْتِمامَكَ بِه ، وأنَّكَ مَوْجودٌ مِنْ أصْلِه ، والنَّظَرَ إلَيْهِ بِعَيْنَيْك ، فَمِثْل هذه الأشْياء تَبْدو صَغيرَةً لَكِن لَها دَوْرٌ كَبيرٌ مِنَ الْأَهَمِّية .
2- الْاهْتِمامُ باِلْمَظْهَرِ الْخارِجيِّ :
فَعَليْنا ارْتِداءُ مَلابِسَ أَنيقَةً ، وحِذاءً أنيقا ، فإِنَّ عَدَمَ التّأنُّقِ مِنَ الأْمورِ الْخَطيرَة .
3- الْاتِّصالُ بِالْعيْن :
حينَ نُقابِلُ أشْخاصاٍ لِأَوَّلِ مَرَّةٍ أو نَعْرِفُهُم لا بُدَّ مِن النَّظَرِ إليْهِم عنْدَ الْحَديثِ مَعَهُم ، فَعدَمُ النَّظرِ إليْهِم يعْني إمَّا الخَجَلُ أو عَدمُ الْاحْتِرام .
4- الْبِدْءُ بالْمُحادَثَة :
إجْراءُ حِوارٍ من إحْدى الطُّرُقِ الْفَعالَة ِ لِكَسْبِ عَلاقاتٍ اجْتِماعِيةٍ جَديدَةً ،وذلك مِنْ خِلالِ سُؤالِ الشّخْصِ الْآخَرِ بَعْضا ً مِنَ الْأَسْئِلَةِ الْبَعيدَةِ عَن الْمَعْلوماتِ الشّخْصِيّة ِ، كأنْ يسْأَل عنْ راتِبِهِ أوْ سُؤال يتَعَلّقُ بِعائلَتِه ،فمِنَ الْأفْضَلِ أنْ يَكونَ الْحِوارُ حِوارَ آراءٍ أو حِوارَ تفْسيراتٍ ، وليْسَ حِواراً لِمَعْرِفَةِ الْحَقائِق
5- رسْمُ ابْتِسامَةٍ عَلى الْوَجْه :
فتِلْكَ الْإبْتِسامَةُ تُعْطي انْطِباعاً بِما لَدَيْنا مِنَ صِفاتِ وامْكانِياتِ للشّخْصِ الْآخَر، وخُصوصاً الْمُقابَلاتِ الشّخْصِيّةِ الَّتي تَخْتَصُّ بالْعَمَلِ والْحُصولِ عَلى وظيفَة .
6- الْبُعْد عَن النّقْدِ الْجارِحِ ، أو الْمُسَبِّب للْإِهانَةِ ، أوْ احْراجِهِمْ بالْقَوْلِ أو الْفِعْل .
إذا كانَ الِّقاءُ يَتَعَلَّقُ بِالْعَمَلِ أو الْحُصولِ عَلى وظيفَةٍ بالْإضافَةِ لِما سَبَق لا بُدَّ
منْ :
1- ذِكْرُ الْحَقائِقِ مِنَ الْخِبْراتِ السّابِقَة ِ، ولا بُدّ مِنْ دَعْمِ إجاباتِنا بالْحَقائِقِ لِكَسْبِ الْمِصْداقِيَّةِ أَمامَ الشَّخْصِ الّذي تَجْري مَعَه الْمُقابَلَة ، والْحَديثِ عَنِ الْأهْدافِ الَتي أنْجَزْتَها ، وعنِ الْبَصْمَة ِالّتي تَرَكْتَها في الْعَملِ السّابِقِ وذِكْرِ قِصَصِ النَّجاحاتِ السَّابقَةِ الَتي تُثْبِتُ الْكَلام ، مَعَ مُراعاةِ الْبُعْد ِعن الْغرور عِنْد َذِكْرِها .
2- ذِكْرُ نقاط ِالْقُوَّةِ الْخاصَّة ِبك :
فالشَّخْصُ الَّذي يُجْري مَعَكَ الْمُقابَلَة يتَطَلَّعُ إلى الْمَهاراتِ والْخِبْراتِ الْمُكْتَسَبَةِ والسِّماتِ الشَّخْصِيّةِ ، والْمَهاراتِ الْأَساسِيَّةِ ، كالْإبْداعِ وروحِ الْمُبادَرَةِ ، والْقُدْرَةُ على الْعَمَلِ وحَلُّ الْمُشْكِلاتِ وأسْلوبُ التَّفاوضِ والتَّواصُل .
3- عَدَمُ ذِكْرِ أمورِكِ والْمَشاكِلِ الشَّخْصِيَّةِ :
فَعِنْد َاجْراء ِالْمُقابَلَةِ يَجِبُ الْبُعْدُ نِهائِيّاً عن الْحَديثِ عَنْ نِقاطِ الضَّعْف ، وعنْ الْحَياةِ الشَّخْصِيَّةِ .
4- تَحْضيرُ عددٌ مِنَ الْأسْئِلَةِ مُسْبَقاً لِنَيْلِ إعْجابَ صاحِبِ الْعَمَل ، فَهذا يُعْطي انْطِباعاً أنَّكِ قُمْتَ بالْمَجْهودِ اللَّازِمِ للْبَحْث ِعن تَفاصيلِ الشَّرِكَة ِ، وعَدَمُ السُّؤالِ عَنِ الْمُرَتَّبِ والْإِجازاتِ قَبْلَ مُوافَقَِة صاحِبِ الْعَمَلِ على توْظيفِك َ.
5- الْحَديثُ عنْ مَقَر الْعَمَلِ باهْتِمام ، وبِشَكْلٍ يُثيرُ الْإِعْجاب وكَأَنكَ جٌزْءٌ مِنْه ، وذِكْرُ الْحَقائِقِ التي عَرَفتَها عَنْ مَقَر الْعَمَل باسْتِخْدام الْخِبْراتِ السِّابِقَة ومَهاراتِكَ .
[1] ياسر محمد عودة الأغا | موضوع يراقص أطواق النجوم | 22-01-2012
[2] رائد عبدالقادر عثمان الأغا | موضوع من الواقع | 23-01-2012
[3] فتحي خالد حسين الأغا | من الواقع الملموس | 23-01-2012
[4] أ.آية محمد نايف الأغا | أصبتِ الانتقاءْ | 26-01-2012