كل عام وأنتم بخير.. يهل على الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها ضيف كريم عظيم ألا وهو شهر رمضان المعظم ، شهر التودد والتعاون بين المسلمين ، وتتعدد مظاهر الرحمة والتقرب إلى الله خلال شهر الصوم ، ومن أهم مظاهر الاحتفاء بالشهر الفضيل إقامة موائد الرحمن التي تعتبر أوسع أبواب الخير حيث يوجه المال في شهر رمضان إلي إطعام الفقراء والمحتاجين والتسابق في الخير هو سمة الصالحين وهو من اعلي درجات الجنة ، ويعظم الدين الإسلامي ثواب إفطار الصائم فمن فطر صائم كان له من الأجر مثل الصائم لا ينقص من أجره شيء حيث تجد في موائد الرحمن نوعا من أنواع التضامن.
وتعد موائد الرحمن من ابرز مظاهر التكافل الاجتماعي الذي تميز الشهر الكريم عن باقي شهور السنة وتتفاوت الأطباق المقدمة من خلال موائد الرحمن ما بين الأحياء الراقية والأحياء الشعبية.. و من الملاحظ هذا العام إن هناك بعض المساجد التي تعد مائدة الرحمن طوال العام لإعداد مائدة تتفنن في تقديم أشهى الأطباق خلال هذه الموائد ، أما شهر رمضان فنجد له المذاق و الشكل الخاص و هناك موائد رحمن تقام في الأحياء الشعبية واخرى فى الاماكن العامة .
ياتي شهر رمضان الفضيل هذا العام بشكل استاء فيه الجميع من ارتفاع الاسعار المبالغ فيه مما قد يؤدي بالضرورة الي حرمان الفقراء من الاحساس بروح التعاون والمودة في هذا الشهر ، لمصلحة من ارتفاع الاسعار بهذا الشكل في هذا الشهر، واذا كان السبب وراء ارتفاع الاسعار بعض التجار الجشعين فاين دور الرقابة من الحكومة ومن هؤلاء التجار.
لذا نجد لدى المؤرخين فيضا من الحديث عن كرم بعض الأغنياء طوال الشهر، بعضهم كان يفتح بيته للفقراء وللجوعى، البعض الآخر كان يقيم المآدب وينفق عليها، ولم يفت السادة المؤرخون والفقهاء أن يذكروا لنا كيف أن بعضهم كان يقف على المائدة بنفسه ويقدم الطعام بيديه إلى الفقراء وعلى الجانب الآخر فإن هناك موائد رحمن ثابتة لا تتزعزع ولعل أشهرها ما لمسته فى احدى العائلات الطيبة الاصيلة عائلة الاغا ورايت كيف يقوم كبير العائلة السيد وديع الاغا (ابو احمد )الرجل الفاضل الخلوق بتقديم الطعام بنفسة الى الفقراء.
ليت العائلات الاخرى بهذا الكرم وهذة الاصالة يجتمع كبار العائلة عند اقتراب موعد اذان المغرب وكل واحد منهم يؤتى اليه بطبق من الطعام من منزلة اعد خصيصا لاطعام الفقراء والمحتاجين فى ديوان العائلة (عائلة الاغا فى خانيونس) حيث يجلس كبار العائلة جنبا الى جنب مع الفقراء والمحتاجين ويتناولون طعام الافطار سويا هكذا تتجلى روح التواضع والاحترام لهؤلاء الفقراء والمحتاجين فى هذا الشهر الكريم.
انها لمسات ايمانية رائعة فهذا الجيل لازال محافظا على تراثة وعاداته الاصيلة الكريمة التى ورثوها عن الاجداد نعم فانا مقرب من هذة العائلة الكريمة المعطاءة المتواضعة واشاهد كل يوم هذة الموائد الرمضانية فى ديوان العائلة على مدار الشهر انهم فعلا يستحقون الاحترام والتقدير يقدرون معنى قدسية الشهر الفضيل ويستمرون على هذا المنهج العربى الاصيل فى كل شه ربعيدا عن اى لون سياسى او منفعة شخصية او اظهار للذات ان ما يدفعهم الى ذلك هو الكرم الاصيل والعقيدة الربانية الراسخة فى قلوبهم والمحافظة على تراث الاباءالاجداد ، ذلك كان ذروة التعاطف مع الفقراء، انها ظاهرة رائعة من الزمن القديم من ايام رسولنا الكريم محمد سيد الخلق عليه الصلاة والسلام وأنه أول من أقام مأدبة للوفد الذى قدم إليه من الطائف أثناء وجوده بالمدينة ،وذلك ليعلنوا إسلامهم واستقروا بالمدينة لفترة فكان الرسول يرسل إليهم إفطارهم وسحورهم مع بلال بن رباح, واقتدى الخلفاء الراشدون بالرسول حتى إن عمر بن الخطاب أعد داراً للضيافة يفطر فيها الصائمون .
هذة اللمسات الطيبة تعيد الينا ذكريات رائعة واخلاص لامتناهى من البذل والكرم والعطاء لهذة العائلة الطيبة التى قدمت على المدى البعيد كل الخير لهؤلاء الفقراء والمحتاجين حيث حدثنى الاخ ابو احمد وديع الاغا كبير العائلة عندما حلت النكبة بالشعب الفلسطينى استقبلت عائلة الاغا الوفود المهجرة من العوائل الفلسطينية من شتى القرى الفلسطينية وقامت بايوائهم وتوفير المسكن وتقديم كل مساعدة ممكنة لهم من طعام وشراب وملبس وقامو بالسهر على راحتهم طيلة مكوثهم فى منطقة القلعة انهم فعلا عائلة معطائة ضربت اروع ايات الكرم والوفاء والالتزام الاخلاقى والوطنى تجاه ابناء شعبهم تقاسمو لقمة العيش سويا هكذا يكون الانتماء وهكذا تعلمو الوفاء من اجدادهم القدماء كل التحية والتقدير الى عائلة الاغا على كرمها ووفائها ووقفتها المشرفة دائما فى كل الميادين والمناسبات وفقنا الله واياكم فى عمل الخير دائما والفوز بالجنة ان شاء الله.
وكل عام وانتم بخير...
بقلم /أ.عبد الكريم أحمد محمود عاشور
[1] د. يحيى زكريا اسعيد الأغا | شكرا جزيلاً | 25-07-2012
بداية أبادلك وعائلتك الكريمة وكل عائلات فلسطين التهاني بالشهر الفضيل، آملاً من الله أن يعيده على فلسطين وقد أصبحت وطناً بعاصمة أسمها القدس.
بداية أقدّم لكم الشكر الجزيل على ما آثرتنا بمقال يعبر عن روح المحبة المكنونة في صدرك تجاه فِعل إنساني إسلامي تقوم به عائلة الأغا كواحدة من عائلات المدينة أكرمها الله ككثير من الرجال، برجال كرماء يتوارثون الكرم جيلاً بعد جيل، وما تقوم به العائلة وعلى رأسها كبير العائلة الخال " وديع" يمثل منهاج حياة لكل الذين يُكرمون دون منّة ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة.
لقد صدقت أستاذ عبد الكريم فيما ذهبت إليه من مواقف للخال وديع ولكثير من رجالاتها الذين قضوا إلى رحمة الله تعالى.
نشكرك ونثمن لك هذه الإضاءة على ما تقوم به عائلاتنا التي هي جزء أصيل من مكونات المجتمع الفلسطيني .
أكرر شكري لكم آملاً من الله أن يعيد هذه المناسبة وقد تحققت أمانيه في العودة وإقامة الدولة الفلسطينية.
[2] ترنيم محمد مصطفى الاغا | وشهد شاهد | 25-07-2012
ان عائلة الاغا لمعروفه بكرمها وجودها طوال العام فما بالكم بشهر رمضان التى تتجلى فيه النفوس وتتوق الى خالقها وتتجرد من اهواء الدنيا وما فيها وانها لاوقات ياخذ فيها الكل الثواب المراه التى تعد الطعام والشباب اذين يوصلونه والرجال القائمين عليه فى منظومه متناغمه ورائعه تحفهم الملائكه يسجلون حسناتهم مضاعفات لا يبتغون كما قال أ/ عبد الكريم منفعه شخصيه او اظهار للذات الا وجه الله تعالى ادام الله عائلتنا وجعلها منهاجا تحتذى به باقى العائلات وكل عام والكل بخير
[3] الأستاذ / عمر عودة الأغا | لفتتكم الكريمة / عن عائلة الأغا ورموزها وتراثها | 28-07-2012
وبه نستعين
الأستاذ الكريم / عبد الكريم أحمد محمود عاشور "أبو أحمد" حفظه الله .
الموضوع / لفتتكم الكريمة / عن عائلة الأغا ورموزها وتراثها ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، تحية الإسلام العظيم
أما بعد ؛ :-
فإن الله- سبحانه– لا يغادر شأناً من شئون مكانة الإنسان إلا ويقيّض له من عباده رجالاً– داعمين ومؤيدين – من ذوي الرؤية الموضوعية المجردة عن الهوى المبرأة من الأذى انتصاراً للحقيقةوالتاريخ.
وقد كان تصدّيكم لإبراز مكانة ديوان العائلة وبصمات رجالاته لفتةً كريمة من كريم فعالٍ وخصال ؛ إنَّه أنتم يا أبا أحمد ؛ حيث جاءت همسة تاريخية تعيدنا إلى الأمجاد ، وترك الآباء والأجداد .
بارك الله فيك يا أبا أحمد ؛ فقد طرقت بهذه اللفتة باب القلب القاسي ، وأسمعت الأذن الصمَّاء ، وهديت العين العمياء ، وأبطلت كلَّ ادٍّعاء !!
أسأل المولى – عز وجل- أن يكرم أمَّتنا بك وبأمثالك حفَّاظاً للتاريخ ، وحرَّاساً للمجد ،، إنه سميع قريب مجيب
إذا ضيَّع التاريخ أبناءُ أمَّة ٍ :.: فأنفسهم في شرعة الحقِّ ضيَّعوا