صدر حديثاً عن «المؤسسة العربية للدراسات والنشر» كتاب «خالدون من فلسطين» للكاتب والصحافي الفلسطيني المقيم في قطر نبيل خالد الآغا. يجمع الكتاب بين التوثيق والصورة المعرفية والثقافية لشخصيات أسهمت في تعزيز النضال الفلسطيني لأجل التحرر والانعتاق من خلال الجهد المعرفي والثقافي والسياسي والدور الاجتماعي الفاعل.
يواصل نبيل خالد الآغا في كتابه جهده في «خالدون من فلسطين» توثيق سِيَر الأعلام، وتوفير ذخيرة معرفية وثقافية للأجيال العربية عموماً والفلسطينية خصوصاًالمقبلة للاستهداء والاقتداء بمثابرتهم وإصرارهم على الكفاح حتى انبلاج فجر الحرية.
ويقدم الكاتب ملامح من عطاء هؤلاء الأفذاذ في قرابة ثلاثمئة وست وثلاثين صفحة من القطع الكبير، ينثر فيها كنانته من نضالاتهم في مختلف الجبهات السياسية والثقافية والاجتماعية، وهم: عادل زعيتر: رائد المترجمين العرب، والفنان إسماعيل شموط: ذاكرة الحياة الفلسطينية، وجبرا إبراهيم جبرا: مشروع عظيم في رجل، والشاعر توفيق زياد: جواد لا يمل من الصهيل، والمفكر أحمد صدقي الدجاني: حامل المسك، والشاعرة فدوى طوقان: غياب يستعصي على النسيان، والمناضل فيصل الحسيني: سراج القدس المنير، وناجي العلي: شاهد على هذا الزمان، وأبو سلمى: الشاعر الثائر أبداً، وأنيس صائغ: حياة مكللة بالغار، والناقد إحسان عباس: بين الابداع والامتاع، والدكتور قنديل شاكر شبير: أنموذج فريد لشخصية الداعية الإسلامي، والمناضل منير الريس: قلب متوهج بعشق فلسطين، وناهض الريس: مؤسسة فكر وجهاد وقانون.
في مقدمته للكتاب يقول الآغا: «يحتضن هذا الكتاب بين دفتيه تراجم لأربعة عشر خالداً من الوجوه الفلسطينية التي تنوعت عطاءاتها وتباينت إبداعاتها فكراً وأدباً وجهاداً وسياسة، ودعوة إلى رحاب الله تعالى. وإنه جهد المقل تخليداً لهؤلاء الأماجد الذين مهدوا الأرض وبذروها، لكنهم رحلوا قبل موسم الحصاد المتمثل في تحرير فلسطين، وعزاؤنا وعزاؤهم أنهم أدوا قسطاً وافراً من رسالاتهم، وأن الحق الذي لا تضيع ودائعه مدخر حسناتهم في موازين أعمالهم، وسيكونون من الفائزين إن شاء الله».
وقال عن تجربته في الكتابة عنهم: «كاتب هذه السطور لا يقوم بمهمة التأريخ، ولكنه يرسم صوراً تنبض بلمحات من واقع تلك الوجوه تولدت نتيجة دراسة أو قراءة أو رواية أو معاشرة».
وطأة الدعاية الصهيونية:
في تقديمه للكتاب أشار الكاتب حسام الخطيب إلى ما لحق بصورة فلسطين والفلسطينيين بعد النكبة وصورة اللاجئ الفلسطيني تحت وطأة الدعاية الصهيونية فكتب: «على أثر نكبة فلسطين المأساوية عام 1948، وما تبعها على يد الهجمة الصهيونية البربرية من تدمير القرى ومسح كل أثر يدل على سكانها الأصليين، أخذت صورة اللاجئ الفلسطيني مسارب مختلفة تتراوح بين صورة المقاوم والمكافح وصورة الجبان الذي هجر أرضه أو باعها مكرهاً أو هرباً بأرخص الأثمان خوفاً من مواجهة المستوطنين الاسرائيليين المتوحشين المدججين بالحقد والأسلحة التدميرية الفتاكة، على حين إن حمل السلاح كان محرماً على الفلسطيني إطلاقاً من الخنجر إلى البندقية». وأضاف: «وهنا لا يستطيع المرء إلا أن يذكّر أيضاً بفتوى هيرتزل مؤسس الصهيونية العالمية:فلسطين أرض بلا شعب، واليهود شعب بلا أرض».
وكتب الخطيب: «نظرة إلى محتويات هذا الكتاب القيم {خالدون من فلسطين» تكاد تكون جواباً على التساؤلات التي تطرحها مقدمته، وعلى سؤال جولدامائير: الفلسطينيون، من هم؟ ومن لف لفّها».
يشار إلى أن الكاتب نبيل خالد الآغا من مواليد مدينة خان يونس في قطاع غزة عام 1942، وهو أردني الجنسية، حصل على ليسانس اللغة العربية والعلوم الإسلامية في كلية دار العلوم – جامعة القاهرة عام 1967، عمل مراسلاً لصحف ومجلات عربية عدة وهو من مؤسسي مجلة «الدوحة» عام 1977، كذلك عمل محرراً ومدققاً لغوياً في صحيفة «الوطن» القطرية، ويعمل حالياً (2012) سكرتيراً لتحرير مجلة «الدوحة» التي تصدر عن وزارة الثقافة والفنون والتراث في قطر.
صدرت له كتب: «الشهيد الحي عبد القادر الحسيني، مدائن فلسطين: دراسات ومشاهدات، لن نقول للقدس وداعاً، شعراء حول الرسول {ص»، أنبياء الله في فلسطين، وجوه فلسطينية خالدة، مختارات من اللغة والأدب، كلمة سواء: أفكار في الحوار الإسلامي المسيحي، خالدون من فلسطين، وله قيد الطبع {طبائع اليهود في القرآن الكريم».
الخبر في بعض المواقع
شبكة فلسطين الإخبارية
خالدون من فلسطين يرصد تجارب ثقافية وسياسية
النضال الفلسطيني لا يقتصر على البندقية وغصن الزيتون فقط من أجل استعادة الأرض، و"الخالدون من فلسطين" ليسوا من حملة البندقية فقط، بل هناك من ناضل بالكلمة أو الريشة، وهناك من كانت ساحة نضاله في المجال الثقافي وآخر في المجال الاجتماعي وثالث في الميدان الاقتصادي.
في محاولة لتوثيق سير شخصيات فلسطينية أسهمت في تعزيز النضال الفلسطيني، جاء كتاب "خالدون من فلسطين" للصحفي والكاتب نبيل خالد الآغا، الذي يتناول جوانب من أعمال 14 شخصية فلسطينية برزت في ميادين الشعر والأدب والنقد والفن والسياسة وغيرها.
باقي الخبر من
موقع "شبكة فلسطين الإخبارية"
الإتحاد
الجريدة
[1] د. يحيى زكريا اسعيد الأغا | تهنئة بصدور الكتاب | 07-08-2012
كما يسعدني أن أهنئ أخي أبو خلدون لإلقاء الضوء على هذه الكوكبة من المشاهير في عالم السياسة والفكر والأدب والقلم النزيه.
إنهم وكثير كثير من أبناء فلسطين يستحقون إلقاء الضوء عليهم وهذه مهمة من يستطع الكتابة بأسلوب مهني متميز.
تحية تقدير لكل الأقلام التي تنير درب الحياة بسير من الخالدين مهما امتد الزمن وبعد فراقهم عنا.
[2] مهران نايف بدوي الأغا | إنجاز عظيم - مبارك | 08-08-2012
ﺗﺤﻴﺔ ﻃﻴﺒﺔ وﺑﻌﺪ،. إنه لمن دواعى سروري و سعادتي التامة، أن أبارك لك صدور كتابك «خالدون من فلسطين» كنت أود أن أرى بين طيات باقة الزهور التي لخصتها هنا. الشاعر- محمود درويش شاعر القضية الفلسطينية والمقاومة. " أحد أهم الشعراء الفلسطينيين والعرب الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن".
وايضاً, الشاعر - معين بسيسو الذي ولد في مدينة غزة بفلسطين. الذي قال في قصيدته (المدينة المحاصرة):
البحر يحكي للنجوم حكاية الوطن السجين
والّليل كالشحّاذ يطرق بالدموع وبالأنين
أبواب غزة وهي مغلقة على الشعب الحزين
فيحرّك الأحياء ناموا فوق أنقاض السنين
وكأنّهم قبر تدقّ عليه أيدي النابشين.
وكذلك الكاتب والناقد والأكاديمي الفلسطيني الأمريكي المعروف, إدوارد وديع سعيد.
" بالإضافة إلى كونه ناقدًا أدبيًا مرموقًا، فإن اهتماماته السياسية والمعرفية متعددة واسعة تتمحور حول القضية الفلسطينية والدفاع عن شرعية الثقافة والهوّية الفلسطينية، وعن عدالة هذه القضية وحقوق الشعب الفلسطيني."
أتمنى أن ينالوا من "فصيلة حبرك" كما تقول الكاتبة أحلام مستغانمي. وأدعو لك بالتوفيق, فأنت لك دائما مكانة سامية في نفسي.
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
[3] د . باسم جعفر طاهر الأغا ( أبوطاهر ) | تحية مباركة | 11-08-2012
[4] مهند مأمون كامل الشوربجي | الحرية من هنامن معرفة التاريخ | 13-08-2012
والصلاة والسلام على رسول الله مُحمد بن عبد الله -
إن معرفة التاريخ وتسجيله وتدوينه عبر الحقب التاريخية المختلفة ومعرفة النضال الفلسطيني نضال هؤلاء الذين نذورا أنفسهم للوطن وللقضية يعمل على إحياء وتجدد معرفتنا بسيرة أبطال فلسطين على مر التاريخ وبالتالي الاقتداء بهم وبعملهم، وفي الواقع أرى أن من يكتب عنهم ليس بأقل منهم ، لأنه ينقل تاريخ ومسيرة تبدأ الحرية والنضال من عندها..
فجزاك الله خيراً العم الفاضل والأستاذ الإعلامي - أبوخلدون - رعاك الله وسدد على درب الهدى خطاك -
ابنكم مهند الشوربجي