لسانٌ عربيٌّ مُبينٌ.بقلم :فتحي رَمَضَان الحَاجّ مُحَمَّد الأَغا
حقوقُ المِلْكِيَّةِ الفِكْرِيَّةِ محفوظةٌ للكَاتِب.
ما من أنثى ذكرت باسمها"مريم" (وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ )آل عمران42-43 ،(وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا )مريم16أوكنيتها"ابنة عمران"( وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ )التحريم12،و"أخت هارون":(يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا )مريم28،ولقبها"صِدِّيقَةٌ":(مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ ) المائدة75وما من سورة في البيان العالي حملت اسم أنثى سواها(سورة مريم)،وما من سورة في البيان العالي حملت اسم أسرة سوى آل عمران، وهي أسرة النذر،مريم نذر أمها "مُحَرَّرًا"في كلمة ذات خصوصية وتفرد،وحيدة ذات عطاءات وظلال ودلالات موحية، تنفي عما في بطنها كل حرص وشره على الدنيا ومتاعها وزخرفها وزينتها،مخلص للعبادة متفرغ لطاعة ربه،" محرّرًا"على الإطلاق لتكون حالا ملازمة لما في بطنها، ولتبقى هذه الكلمة مرتبطة بمريم عليها السلام،"محررا"من كل الآفات والشكليات،من كل ما يتكالب عليه البشر،ومن اللافت للنظر أن عيسى عليه السلام وأمه مريم قد ذكر كل منهما باسمه"عيسى"،"مريم" عشر مرات في البيان العالي، كما ذكر بكُنيته"ابن مريم"مرتين، (وَجَعَلْنَاابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ) المؤمنون50. (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ) الزخرف57.
شأن والدته إذ ذكرت بكُنيتها مرتين"ابنت عمران،أخت هارون" (وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا )التحريم12(يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا )مريم28،لقد ذكرت مريم باسمها ثماني مرات في قرآن كريم مدنيّ، وتركّز ذلك في سورة آل عمران،بينما وردت بكنيتها"ابنة عمران مرة واحدة" في قرآن كريم مدنيّ، وذكرت باسمها مرتين فقط ضمن قرآن كريم مكي، وفي السورة الكريمة التي تحمل اسمها"سورة مريم"،كما ذكرت بكنيتها مرة واحدة "أخت هارون" في نفس السورة الكريمة،وأشير إليها ضمن قرآن كريم مكيّ في قوله تعالى(وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ )الأنبياء91.
لقد غدت معروفة بالإشارة إليها، دون ذكر اسمها،مع ملحظ الآية الكريمة الأخرى(وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ)المؤمنون50،فتارة :(وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ )بتقديمها على ابنها،وتارة أخرى(وَجَعَلْنَاابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً) وثالثة( قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا )المائدة17،بتقديمه على أمه وفق ما يقتضى السياق ،كما قال عن نفسه(إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا )مريم31.
تبقى الإشارة إلى أن المواضع التي ذكر فيها عيسى عليه السلام بلقبه واسمه وكُنيته"المسيح عيسى ابن مريم"،أو بلقبه وكُنيته"المسيح ابن مريم"،أو بلقبه فقط"المسيح" قد وردت ضمن قرآن كريم مدنيّ،أما اسمه"عيسى"فقد ورد سبع مرات ضمن قرآن كريم مدنيّ،وثلاث مرات ضمن قرآن كريم مكيّ، أما اسمه وكُنيته"عيسى ابن مريم" فقد ورد اثنتي عشرة مرة في قرآن كريم مدنيّ،ومرة واحدة في قرآن كريم مكيّ، أما كُنيته"ابن مريم"فلم ترد إلا مرتين في قرآن كريم مكيّ،والملحظ هنا،ليس عدديا بقدر ما هو محاولة لفهم هذه المنظومة الدقيقة،وعلاقة ذلك بعصر الرسالة،والظرف المحيط به في مكة المكرمة،والمدينة المنورة،ذلك أن هنالك ما هو مدنيّ خالص،وما هو مكيّ خالص،بينما هنالك ما جمع بين المكيّ والمدنيّ،مع ملحظ غلبة المدنيّ،أما ما هو مكيّ خالص فهو الكُنية(وَجَعَلْنَاابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ)المؤمنون50( وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ )الزخرف57 ،فهو لم يذكر بكُنيته إلا في قرآن كريم مكيّ.
تناجي إمرأة عمران ربها وتؤكد على النذر ب"إنّي نذرت" وترجو القبول،وهو المطلب،ولا قيمة لعمل لايقبل(فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وقد كان القبول( فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ )آل عمران37 ، وها هي تعاود التأكيد والمناجاة:"رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى "وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا"وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ" ( إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ فَلَمَّاوَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ)آل عمران 35-36ومريم تنذر للرحمن صوما "إِنِّي نَذَرْتُ" نفس ما قالت أمها مؤكدة "بإنّي"(فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا) مريم26.
في هذا الموقف الصعب الذي تمنت فيه الموت (قبل هذا) (فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا)مريم23هذا وكفى،إنَّ جلال الموقف الصعب بكل ملابساته لايمكن أن يوصف إلا بالإشارة إليه "هذا" وكفى، بم يمكن أن يسمى أو يوصف؟إن أي كلمة مهما كانت لا يمكن أن تؤدي المعنى المراد في هذا الموقف الذي تعيشه مريم؟ مع ملحظ تفرد مريم بالصيغة المزيدة من فعل المجيء"فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ"؟ فهي حالة نادرة متميزة،لم تتكرر،ومن هنا تفردت تلكم الحالة بفعل خاص لم يرد سوى مرة واحدة في البيان العالى لقد قالت إمراة عمران:"وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ)"،وقالت ابنتها مريم:(إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا )مريم1.
نذرت الأم ابنتها لربها،ونذرت الابنة"مريمُ" للرحمن صوما؟أما الابن فقال مؤكدا "بإني" كما جدَّتُه،وأمه: (إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا )مريم30-33إنه الرحمن في هذا الموقف وفي كل موقف(نذرت للرحمن-أعوذ بالرحمن).
ولعل من الملاحظ اللافتة للنظر والتدبر أن سورة مريم محفوفة (بالرحمانية)،فقد استُهِلَّت برحمة ربك عبده زكريا(كهيعص ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا )مريم1-2، وهي أكثر سور البيان العالي التي ورد فيها هذا الاسم الكريم"الرحمن"ما يقرب من ست عشرة مرة عدا البسملة،ولذلك مغزاه ودلالاته، بما يحيط بالموقف العام لسورة مريم ،أحداثها الدقيقة المثيرة ولعل أحدنا يتوقف طويلا.. طويلا عند هول المشهد :(إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا ) (قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيّاً )مريم20(فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا) ،وبعد فليس من العجيب ولا المفاجيء أن تتكثف الرحمانية وتنتشر انتشارا في ثنايا هذه السورة الكريمة .
هذا التكثيف والتتابع ضمن مفردات قوية الإثارة، شديدة الوقع مع ملحظ صيغة التضعيف الاسميّة المجردة في:إِدًّا-وُدًّا-لُّدًّا -هَدًّا،الضَّلَالَةِ-شَرٌّ مَّكَانًا -مَّرَدًّا ،والفعلية في فَلْيَمْدُدْ - َتَنشَقُّ-وَتَخِرُّ-يَتَفَطَّرْنَ-يَسَّرْنَاهُ -لِتُبَشِّرَ -تُحِسُّ ،وصيغة التضعيف الاسمية الفعلية التي أطلقت الفعل المضعف فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا-وَعَدَّهُمْ عَدًّا -،لتجتمع هنا صيغة التضعيف بكل دلالاتها مع المفعولية المطلقة التي تعززالتوكيد،وتجعل المشهد متحركا سريعا متواليا :(قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَانًاوَأَضْعَفُ جُندًا وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَّرَدًّا )مريم75-76
(يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا إِنْ كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُم مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا )مريم85-98. إنها نفحات الرحمانية وردت بعدد سور البيان العالي"مع ملحظ خصوصية سورة التوبة"بسم الله الرحمن الرحيم"، نفحات تحثُّ على التدبر ....حقَّ التدبر،
ولاعجب، ذلك أن سورة كاملة في البيان العالي اسمها "سورة الرحمن"عروس القرآن،،فالرحمن اسم لله تعالى وحده،ولم يرد هذا الاسم الكريم إلا بأل،مع ملحظ ذلكم التفرد والتميز في رسم الكلمة"الرَّحْمنِ"بهذه الطريقة الثابتة المميزة في كل آيات كتاب العربية الأول والأكبر ...الرحمن لا يشاركه ولا ينازعه من أحد في الرحمانية(رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا )النبأ37-38
والحمدُ لله ربّ العالمين.
[1] د. يحيى زكريا اسعيد الأغا | كل التحية | 16-09-2012