أم البطل!! بل أنتِ البطولةُ ذاتها !!
سمر زكريا الأغا
أجد نفسي أحوج ماأكون لكتابة ما يجيش في صدري تجاه تلك الرائعة التي أعطتنا دروسا في الصبر على الإبتلاء..وإن كانت كلماتي لتعجز على أن تفِيَ الخالة - أُم علي - حقها.. أمرأةُ لن تجد لها مثيلا إلا هنا..على أرض الرباط .. حين تستقبل الأم كفن ابنها الشهيد بزغرودة تزفه فيها إلى حور العين.
ثلاثٌ وثلاثون عاماً..وهي مبتلاة بمرضٍ أصابها وهي في ريعان وأوج شبابها..وصبرتْ وحمدتْ..وتوالت الابتلاءات الواحدة تلو الأُخرى.. عاماً بعد عام ..وصبرتْ وحمدتْ..إلى أن ابتليت بما تعجز الجبال عن حمله..ابتلاءٌ فقدت فيه فلذةَ الكبد..وقرةَالعين..وريحانةَ الفؤاد..ونبضَ القلب فكانت جبلاً للمحامل.
أتاها كفناً..ولملمت أشلاءها المتناثرة..تأملته..ودار بها شريط الذكريات..يوم مولده..يوم التحاقه بالمدرسة.. يوم تخرجه من الجامعة.. يوم زفافه.. ويوم ويوم ويوم............قبلته وحضنته ..لم يلفها بذراعه -وان كانت روحه قد فعلت- ولم تسمع دقات قلبه.. وصبرتْ وحمدتْ ..اسْتَوْدَعتْه الله الذي لا تضيع ودائعه.. ورَحِمها الذي ضمه جنيناً ينزف وينزفْ.. وعينيها اللتين راقبتاه وهو يكبر ويترعرع حتى أصبح رجلاً.. تدمي وتدمي.
حقاً لقد كان عليٌ بطلاً كما قلتِ يا خالة.. بطلاً بخلقه ونبله وبِره.. وقلبه الذي يشبه الغمامة البيضاء.. الملئ بالرحمة والمحبة..وقد رحل .. وأدمى قلوبنا برحيله..ولكنك -والله - قد جسدت البطولة ذاتها في أعمق معانيها.. بصبرك ورضاك بقضاء الله وقدره.. وعزاؤنا وعزاؤك أن علياً في جوار ربٍ كريم.. عند ملك الملوك.. عند الخالق العظيم.. عند من هو أحن منك ومنا عليه -سبحانه وتعالى -. { إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}
رحمك الله يا علي..وألهم الخالة أم علي والخال أبي علي ورفيقة دربك ومحمداً وفرح وجميع من أحبك الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.
[1] محمد سمير سليم الأغا | النفس المطمنئة ترجع الي ربها | 01-12-2012
. تأتي رغماً عنا
ولكن !!!! هي إرادة الله ...
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره نحتملها ونسأل الله أن يعنا ويلهمنا الصبر،،،،لا تحزنوا فأن الله يحب "علياً "فأراده بجواره الي رحمه الله والصبر والسلوان لاهله وزوجته ولنا جميعاً ،،، إنا لله وإنا إليه راجعون
[2] عائشة فضل حمدان الأغا | سلمت يداكي ام قاسم | 01-12-2012
(تنصب الموازين يوم القيامة فيؤتى بأهل الصلاة والصيام والزكاة والحج فيوفون أجورهم بالموازين , فيؤتى بأهل البلاء فلا ينصب لهم ميزان ولا ينشر لهم ديوان ويصب الأجر عليه صباً بغير حساب فقرأ قوله تعالى :
(إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ),
فهنيئا لكي ايتها الصابرة الخالة "ام علي"ولك ايضا عمي الفاضل"ابو علي"
والى كل من ذرفت عيناه دموعا على فقدان عزيزنا "علي" عليكم من الله الرحمات عدد ما سكبتم من العبرات وكظمتم من الأنات
جعل الله مصابكم من الباقيات الصالحات ,
وأمنكم من الفزع يوم تنشر السجلات ,
وتقبل الله منا ومنكم وكتب لنا السعادة في الحياة والممات.وانا لله وانا اليه راجعون.....
[3] عائلة المرحوم بإذن الله تعالى \ محمد نايف (أبو عاهد ) | إنا لله وإنا إليه راجعون | 03-12-2012
فكيف إذا كانت عن أعز وأنبل الأصدقاء والخلاّن !
عليْ ابن الأكارم الشجعان , والأوفياء الميامين ,أهل العزة والتصبّر والصدق والتبيان .
أم علي , الصابرة الثابتة ,على الحق ظاهرة وعلى البلاء والابتلاء متصبّرة ,حتى الصبر يعجز عن صبرها .
نعمَ الإنسانة والأم ,مثلاً في الخلق والصدق والبشاشة ,تستحق لقب أم الصابرين .
لقد صبرت على فقد فلذة كبدها "علي " عنوان الحياء والأخلاق والرفعة ,فقد كان صديقاً حميماً لولدي "عاهد"منذ نعومة أظفاره ,مروراً بسنوات الدراسة اجتيازاً بالجامعة وصولاً إلى مهنة الصحافة التي عزم على الجهاد بها لإظهار الحقيقة وخدمة الوطن ,اقتداءاً بوالده الموقر .
وها هو يعود جثماناً طاهراً من أرض الكنانة وروحاً عالية غالية عند مليكٍ مقتدر .
فلقد اصطفاه سبحانه وتعالى ليكون علياً في عليين .
فيا الله ألحقه في الصالحين وحسُن أولئك رفيقاً وألهِم أهله ومحبيه الصبر والسلوان وحسن العزاء .
وثبّت قلب أمه وزوجه على التصبر وأجرهم في مصيبتهم واخلفهم خيراً منها .
وإنا لله وإنا لله وإنا إليه راجعون ,
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
أم عاهد