رحلٓ الجسد
وما بقي في قلوبنا غيرٓ حُبكَ يا والدي يا أسد
رحلتٓ عفيفا شهيداً
وكما قال تعالى( أحياءٌ عند ربهم يُرزقون )
وزوجةٌ وفيةٌ طيبةٌ وأولادٌ صالحون
وبنات وأحفاد صادقون يدعونٓ لك دوما بدعوى
رحلتَ وفي قلوبنا حبٌ دفين ٌودمعٌ حزينٌ إليكٓ للأبدِ سيبقى
ودعاءٌ وآياتٌ وحديثٌ لا ينتهي وعنك سيظل يُروى ويُروى
عشتٓ يا والدي...
زاهداً ومتواضعاً وقائداً وشُجاعاً فكانت لك الأرضُ تطوى
كُنتَ لا تفارقُ صلاةَ الليلِ وبالأسحارِ تقرأ ما تيسرَ من قُرآنٍ وأذكارٍ وتقوى
كُنت للناس كريما وأميناً وجواداً ومعطاءً وكفوفكَ البيضاء في السرِ دائماً كانت بشغف تعطي وتُعطى
كفّلت يتيماً..
وأُسررت أرملة..
وأفرحتَ محزوناً..
ومسحت دموعاً أُشبعت حسرةً وبلوى
وشرعُت في فعلِ الخيراتِ في صمتٍ
وكنتٓ ٓالأجدرَ والأكملَ والأوفى
وكنت سفيرا لخدمة الإسلام تجوب البلدان
شرقا وغربا
وشيدتّ جامعةً عريقةً عزيزةً ترقى بعلمٍ نافعٍ وصرحاً شامخاً بدعواتهم لك سترقى
وبنيت للمقاومة الغراء إسماً ورسماً ومستقبلا ً غراءً ورؤيىٰ
وعلمت جيلا ً صالحاً يُسطر أمجاداً وذكرى
وألفتٓ كُتباً تحكي عن سيرةٓ نبينا مُحمداً
أبهرتٓ بها عقولاً لك ستحظى
وأوجزتٓ ِكتاباً عن عائلتنا الموقرةٓ فلكٓ الشكرُ الجزيلُ والدعواتُ والعقبى
كُنتٓ لنا والداً ومُربياً وصديقاً وعادلا ً
فلك الحبُ المخلدُ والوفاءُ والرضوى
فياربِ إنهُ بين يديكٓ هديةٌ فجازهِ وأكرمهُ ٰوأمدُ له في القبر المنعم مدىٰ
وأجزهِ عنا خيرَ الجزاءِ فلكَ الحمدُ وأنتَ الله الأبقى والأبهى والأقوى
وأبلغهُ بأناّ جميعاً نُحبهُ وسنسيرُ أنا وأخوتي على نهجه وخُطاهُ دوماً وأبقى
فيا والدي...
لك مني كل حُب ودعاء وأستقامة ولقائنا إنشاءاللهُ في جٓنةِ الخُلدِ ومُلكٍ لا ينقطع مداهُ ولا يفنى .
بقلم الإبن البار: م. أيمن خيري الأغا
[1] أ. رنا خليل نايف الأغا | تعزية | 09-06-2014
بسم الله الرحمن الرحيم
خيري للخير خير
دكتورنا الفاضل رحمك الله فانت كنت خيري وللخير خير وللأهل والربع سنداً وعون وللحق ناصر ولسبيل الهدي داعٍ
كنت شيخاً فاضلاً ورجل بارعاً وفي العطاء زاخراً وفي البناء والرقي عالماً شامخاً.
فكنت رجل فضل وللفضل فضل يشهد لكل الزمان والمكان والأهل والأحباب بجزيل الفضل والامتنان
فكنت للعطاء معطاءً بلا حدود وتجاوزك عطائك حدود الحدود
فأنت رجل ونعم الرجال رجل يفخر به الوطن وكل الرجال
فيدك دائما مبسوطة للأقراب والأغراب ونبراساُ للعلم والعلماء
فأنت للمجد أهل وللعزة والكرامة عمد وللجود منبع
فكرمك ساطع كسطوع الشمس في وضوح النهار وعطائك بارز كنور القمر في المساء
فيقف القلم عاجزاُ عن وصفك ونبيل اصلك
وفقدنا ما فقدنا ورحل الصباح وتفجرت شمس الجراح ولو شئنا أن نبكي دماً لبكينا ولكن صبر الله أوسع لقد رحلت عزيزاً كريماً الى من أكرم منا جميعاً بجوار ربك فرحمة الله على روحك الطاهرة
فلك منى تحية وسلامي من رب البرية على روحك الندية