بسم اللهِ الرحْمَنِ الرحيمِ
أسْمار- هلالٌ في سَماءِ فِلسْطين – شِِعْراً.
حَمْداً للهِ؛ وبَعْد: فإنَّ للشِّعْرِ في النَّفْسِ صَوْلَةً وجَوْلَةً، كَيْفَ لا وَهُوَ خَلَجَاتُ النَّفْسِ ومَشاعِرُها، وقَدْ قيلَ: نِعْمَ السلاحُ للْمُسْلِمِ الشِّعْرُ، يَذُبُّ بِهِ عَنْ صَرْحِ الإسلامِ؛ ويَنْتَصِرُ بهِ عَلى خُصُومِه، وقدْ قالَ النبِيُّ صلَّى اللهُ علَيْهِ وسلَّمَ لِحَسانَ رَضِيَ اللهُ عَنْه لَما هَجا قُرَيْشاً: إنهُ لأشَدُّ عَلَيْهِمْ مِنْ نَضْحِ النَّبْلِ، وقال له: أُهْجُهُمْ ورُوحُ الْقُدُسِ مَعَك. وقَدْ آثَرْتُ – عافاكَ اللهُ – أنْ تَكُونَ مُسامَرَتُنا هَذهِ حَديثَ القَلْبِ إلى القَلْبِ، وَحَديثَ فِلَسْطِينَ إلى مُحِبِّيها؛ فَكانَتْ هَذه القَصِيدَةُ؛ وهِيَ مِنْ (بَحْرِ الرَّمَل)؛ واللهُ مِنْ وراءِ القَصْدِ: اللّمَى: سُمْرَةٌ مُسْتَحْسَنَةٌ في الشَّفَةِ. العَنَمْ: شَجَرَةٌ حِجازِيَّةٌ لَها ثَمَرَةٌ حَمْراءُ؛ يُشَبَّهُ بِها البنانُ الْمَخْضُوبُ. الشَّبَم: البارِدُ؛ والقَرَاحُ: الغَذْبُ.
للاستماع الى أبيات الشعر بالصوت
|