بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الوفي الإبن البار/ المنتصر بالله حلمي الأغا / حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد ، :
فلقد أرجعتني يا أبا حلمي إلى مخزون الذاكرة لأفتح الباب على ركن من أركانه ،
وهأنذا أرى أمامي في هذا الركن رسالةً ورجلاً ومعنى.
أما الرسالة فهي هذا الإسهاب العريض الذي قمتم بإثرائه في مجال تعاطينا مع واجبنا
التربوي والتعليمي الذي كنا نقوم به بتجربة متواضعة تتلمس طريقها نحو المضيٌ بها –
باعتبارها أمانة غالية – بالجهد الممكن والطموح المتلهف للوصول بها إلى غايتها
المنشودة ، وهنا لا أغالي إذ أقر أن مبادرتكم هذه تحتل مكاناً بارزاً في رصيد
مكتسباتها.
وأما الرجل فهو هذا الابن الوفي المنتصر بالحقيقة الإلهية التي ألهمته هذا الوفاء
المستفيض وهذه الأريحية الطيبة وهذه البنوٌة البارة تنساب عبارات العرفان منها لحناً
عذباً مميزاً ينمٌ عن نبض إحساس مفعم بالحب والتقدير ، كيف لا ومصدر هذا الصوت
الندي الحبيب معدن أصيل لا يرقى إليه أي تمثيل حيث يعلو صوته فوق تزيف الأقاويل
أو ترديد العناوين ، مما يفتح باب الدعاء بالرحمة للوالدين الراقدين تحت أطباق الثرى
في رحاب الله رب العالمين .
وأما المعنى فهو هذا التوجه الإبداعي الذي كنت فيه المبادر الرائد بين قوافل أبنائنا
الخريجين ، بل كنت المبادر المنتصر بالله ، حيث إن انتصارك بالله عبر عن انتصارك
لحقيقة الوفاء والعرفان ملأت بهما فراغ البعد ، وفتحت بهما صفحة للمجد ومهدت بهما
السبيل لمن يريد أن يجدد.
أهنئك بهذا الإنجاز تهنئة ملؤها المحبة الصادقة ممزوجة بالاعتزاز بك سيداً لهذا
الإنجاز ومضمونها التضرع إلى الله أن يتم نعمته عليك في تطلعاتك البناءة وأن ينفع بك
العائلة والأمة والوطن ،
إنه سميع قريب مجيب ،
عمر عودة الأغا
أبورامي
[1] محمد زهير اٍبراهيم الأغا | اٍلي الجد الغالي | 23-10-2009
[2] محمد عوني وصفي الأغا | نعم المربي الفاضل | 23-10-2009