دراسة عنـ (30) شاعر تم نشرهم في صحيفة الوطن القطرية، عن شعراء من فلسطين كاملة،يمكن للبعض الاسفادة منهم في الموضوعات والأبحاث.
شاعر وقصيدة: من شعراء فلسطين، دراسة لمن يرغب التعرف على بعض شعراء الوطن في النصف المحتل.
1- الشاعر الفلسطيني: محمود مرعي
2- الشاعر الفلسطيني: نايف سليم
3- الشاعر الفلسطيني:ادمون شحاده
4- الشاعر الفلسطيني:د.جمال قعوار
5- الشاعر الفلسطيني:عطا لله جبر عوده
6- الشاعر الفلسطيني:د. سليم مخولي
7- الشاعر الفلسطيني:شكيب جهشان
8- الشاعر الفلسطيني:منيب فهد الحاج
9- الشاعر الفلسطيني: شفيق حبيب
01- الشاعر الفلسطيني:حسين مهنا
11- الشاعر الفلسطيني:علي الخليلي
21- الشاعر الفلسطيني:زينب حبش
31- الشاعر الفلسطيني: فاروق مواسي
41- الشاعر الفلسطيني:عبد الحميد طقش
51- الشاعر الفلسطيني:رقية زيدان
61- الشاعر الفلسطيني:يعررب ريّان
71- الشاعر الفلسطيني:باسم النبريص
81- الشاعر الفلسطيني: محمد حسيب القاضي
91- الشاعر الفلسطيني:سليم النفار
02- الشاعر الفلسطيني:خضر محجز
12- الشاعر الفلسطيني: مصطفى عثمان الأغا
22- الشاعر الفلسطيني: نعيم الغول
32- الشاعر الفلسطيني: أسامة الأغا
42- الشاعر الفلسطيني:عمر شلايل
52- الشاعر الفلسطيني:فيصل قرقطي
62- الشاعر الفلسطيني: نزيه خير
72- الشاعر الفلسطيني: عبد اللطيف عقل
82- الشاعر الفلسطيني:
92- الشاعر الفلسطيني
03- الشاعر الفلسطيني
شاعر وقصيدة من فلسطين
1- الشاعر الفلسطيني( محمود مرعي)
إعداد: د. يحيى زكريا الأغا
ولد في قرية المشهد قضاء الناصرة في 2/9/1957، أنهى دراسته الابتدائية في قرية المشهد، ونتيجة لظروف العائلة الصعبة لم يتمنكن من إتمام دراسته، خرج إلى العمل كغيره في تلك الفترة.
كتب الشعر في سن مبكرة من حياته، برزت موهبته الشعرية خلال الدراسة الابتدائية، نشر العديد من أشعاره في الصحافة المحلية " الاتحاد – الصنارة – كل العرب – مجلة المواكب – مجلة الشرق – مجلة البيادر الأدبي – بانوراما – الحديث – صوت الحق والحرية.
يكتب المقالة النقدية للمؤلفات الشعرية والأدبية في فلسطين عبر زوايا أسبوعية عديدة، وهو أول من أطلق اسم (النثيرة) على قصيدة النثر) الأمر الذي أثار نقاشاً في صفوف الحركة الأدبية في فلسطين.
ومن إصداراته الشعرية:1- السهل في الصعب 2- حروف جامحة 3- فيض الخليل 4- نثير
النور 5- في ظلال الحروف 6- جنّة الأرض.
القدس تتحدث في سنتها
أنا القدس أهديكم سلامي أنا القدس في غل العبيد
أنا القدس هل ينسى صمودي أنا القدس لم تُكس قيودي
أنا القدس لا تسأل خليلي بحضني غفا أغلى شهيد
أغاروا على أهلي ببيتي وسالت دمائي من وريدي
وكانوا وحوشاً لا تبالي بطفل بخود أو قعيد
أنا القدس لا أرضى غريباً ولا ماء صهيوني كمائي
وما كان في التهويد نصري وما كان" للهود" انتمائي
سلوا عرش كسرى يوم ولى سلوا عرشي روما عن ولائي
سلوا الهند والصين البعيد سلوا الخلق من دان وناء
أنا القدس رغم القيد يبقى لركب الفدا دوماً غنائي
أرى الآن في الآفاق زحفاً حثيث الخطى عالي اللواء
فيا موكب التحرير هيا ويا ركب عزي لافتدائي
شاعر وقصيدة
2- الشاعر الفلسطيني(نايف سليم)
إعداد: د. يحيى زكريا الأغا
ولد الشاعر في قرية ( البقيعة) سنة 1935، تلقى تعليمه الابتدائي في قرية الرامة التي أزالها الاحتلال الإسرائيلي عن الوجود وأقام مكانها مستوطنة، عاش طفولة معذبة، لم يُكمل تعليمه لاضطراره العمل مع والده في الأرض لإعالة إخوانه الثمانية الذين يصغرونه، بدأ يتحسس طريقه الأدبي والسياسي من خلال التعليم الذاتي، واصطدم بظلم السلطة الإسرائيلية لوطنه وابناء شعبه، اصدر سبعة عشر كتاباً، منها أحد عشر ديواناً شعرياً، ويعتبر نمطاً فريداً ومتميزاً من الشعراء المبدعين، فهو جامع لكل الصفا الإبداعية، يعتمد على موسوعية فكرية نمّاها بثقافته الخاصة، ورغم أنه ظُلم كثيراً كغيره من الشعراء فهذا لا ينفي قدرته الفذّة على العطاء من خلال تركيبته الواقعية الأدبية، فهو جامع لكلالعلاقات افنسانية والنفسية والفكرية والوجدانية، أيديولوجي في عطائه، عندما يقول شعراً نجده نابضاً بالحيوية، قادراً فتح آفاق جديدة للكلمة من خلال العلاقات والدلالات والصور.
شاعر ملتزم إلى أقصى درجات الالتزام تجاه وطنه، والشهداء والسجون والاحتلال والمعاناة التي يعيشها ابن الوطن غريباً في وطنه.
وللواقع فإن معظم الأناشيد الثورية التي يرددها الناس هي من تأليفه، فأصبحت جزءاً من حياة الناس، أجاد في الشعر التقليدي، والتفعيلة، والشعبي، وأصبح صوتاً فلسطينياً ينبض في جميع أنحاء الوطن، ومن دواوينه:
1- من أغاني الفقراء2 - وفاء 3- جليليات 4- ريح الشمال 5- على أسوار عكا 6-
صوَر7- صدى الانتفاضة8- قصائد حب لشهداء الانتفاضة9- شُعل 10- جميلة 11- إحنا
أصحاب الدار صدر عام 1997.
ونشر حوالي 800 قصيدة في مختلف الصحف والمجلات اليومية والأسبوعية، وتناوله العديد بالدراسة والتحليل، ومن ضمن مَن تناول جزءاً من دراسته د. يحيى الأغا،
نظراً لتمّيز شعره. والشاعر يكتب العامية أحياناً، وخلال الانتفاضة الأولى قال على لسان كل شهيد قصيدة، ومما قاله : بتاريخ 5/2/1988 في الشبان الذين دفنتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية (سالم) لكنهم نجوا من الموت بأعجوبة:
دفنوهم أحياء بالجملة
وقهقهوا: ماتوا
دفنوهم أحياء…سووا الأرض والفلة:
تطلعت مذعورة، واهتزت التلة
وانشقت السماء
دفنوهم أحياء
وانتفضت كل القرى، وانتفضوا
فبددوا الظلماء!
3- شاعر وقصيدة
( ادمون شحاده)
إعداد: د. يحيى زكريا الأغا
ولد في مدينة حيفا بتاريخ 3/2/1933، تخرج من كلية الناصرة منهياً المرحلة الثانوية عام 1950، ولم يتابع دراسته نظراً لظروفه العائلية التي اضطرته ليعمل نجّاراً مدّة عشرين عاماً، ولكنه كان يدرس على نفسه، وفي دورات أدبية متعددة، ويطالع في شتى فروع الأدب من رواية ومسرحية وشعر.
أصدر العديد من الدواوين الشعرية وهي على التوالي:
1- تلاحم الوجوه والمعاني 2- حين لم يبق سواك 3- أصوات متداخلة 4- قمر بوجه مدينتي 5- صهيل المطر 6- مدارات الغسق 7- مواسم للغناء وجراح للذاكرة 8- الخروج
من مرايا العشق والترحال كذلك أصدر في المسرح سبع مسرحيات، وروايتان.يقول في قصيدة:
( رسالة من طفل الجلزون)
على حجر من جبال الصمود
وقطعة طوب من الشاطي الملتهب
كتبت فروض الحساب وفرض القواعد
وكل فروضي
وأيضاً كتبت نشيداً لأختي الصغيرة
" بلادي بلادي" و" يحيا الوطن"
ففي موقعي عند إحدى زوايا المخيم
ومن خلف بيت عتيق
مغطى بسقف صدئ
عملت وصحبي بتجميع كل الحجارة
من البيت…والدرب….
من كل حقل وكل مغارة
وما بين كل هدوء…وكل استراحة
كما كان يكتب من زمن بعيد بعيد
جدودي الذين استعانوا بطين بلادي
ونار القلوب
ليعطوا الحضارة للعالمين
فليس بقربي دفاتر ليس لدي قلم
ولا وقت عندي لأذهب هذا الصباح إلى المدرسة
لذا فوق هذي الحجارة
أسجّل كل دروسي بقطعة صلب قوية
أنا طالب مجتهد
4- شاعر وقصيدة
الشاعر الفلسطيني(د. جمال قعوار)
إعداد: د. يحيى زكريا الأغا
ولد في الناصرة 19/12/1930 وتلقى دروسه الابتدائية والثانوية فيها، والتحق بجامعة حيفا، وحصل على شهادة " ب أ" في اللغة العربية وأدابها والتربية بالجامعة العبرية بالقدس، وحصل على رسالة الدكتوراة عن رسالته" إعراب القرآن الكريم".
أصدر العديد من المجموعات الشعرية وهي:
سلمى 1956 – أغنيات من الجليل 1958- الريح والشراع عام 1973- غبار السفر 1973- أقمار في دروب الليل 1979 – الريح والجدار 1979- ليلى المريضة 1981- بيروت 1982- أيلول 1985- زينب 1989- الترياق 1990 – بريق السواد 1992- لا تحزني 1994- لوحات غنائية 1995- مواسم الذكرى 1996- شجون الوجيب 1997. ويشغل حالياً رئيس تحرير مجلة الكواكب، ويشارك في مختلف النشاطات السياسية والأدبية والوطنية في جمعية " الصوت" لتعميق الوعي الفلسطيني، ولجنة جمع تراث الشاعر الشهيد راشد حسين، ولجنة تكريم الشاعر الشهيد / عبد الرحيم محمود، وهو رئيس رابطة الكتاب الفلسطينيين في إسرائيل.
يعمل حالياً مدرساً للغة العربية وآدابها في كلية إعداد المعلمين العرب في حيفا، ومحاضراً في جامعة حيفا في قسم اللغة العربية.
5- شاعر وقصيدة
الشاعر الفلسطيني: عطا الله جبر عوده
إعداد: د. يحيى زكريا الأغا
ولد عام 1954 في مدينة الناصرة، حصل على درجة الليسانس بدراسة عن الثورة في أدب
نجيب محفوظ، والماجستير بدراسة حول نظرية" الشعر ، دراسة مقارنة بين النقد
العربي القديم وأرسطو والنقد الحديث.
يعمل مدرساً للأدب الحديث في جامعة حيفا، كما يعمل سكرتيرا لمجلة المواكب.
دواوينه الشعرية: أغنيات من الناصرة 1977- قمر الولادة 1990.
قصيدة (العاصفة)
حين مرّت في سمائي العاصفة
واستدارت في زنودي راعفة
كان قلبي زهرة في الشارع
المرصوف بالشمس العتيقة
كان وجهي جُثّة حرَّى،
شريدة
مُذ عبرتُ الأمنيات العاصفة
مذ عبرت الأضرحة
لا تسلني عن جبين قد تندَّى بالفداء
لا تسلني عن حبيبه
عمرها شكل البقاءْ
نسجت من صلبها روحي تقاتل…
بعيون كالسيوف المُسرجة
بصدور كالخيول الصافنه.
6- شاعر وقصيدة
الشاعر الفلسطيني: الدكتور/ سليم مخولي
إعداد: د. يحيى زكريا الأغا
ولد سنة 1938 في كفرياسيف في الجليل، أنهى دراسته الثانوية عام 1957، وحصل على
بكالوريوس الطب عام 1965، عمل في مستشفى العفولة ونهاريا في فرع الأمراض
الباطنية.
إصداراته الشعرية:1- معزوفة القرن الهشرين 2- صدى الأيام عام 1974 – 3-
الناطور عام 1979 مسرحية نثرية-4- ذهب الرمال صدر عام 1989 – تعاويذ للزمن
المفقود 1989. ومن أعماله: لجنة الدفاع عن الأرض، ولجنة اليوبل الأهلية، وحلقات
ثقافية متنوعة، وشارك في العديد من المهرجانات الثقافية والأدبية المختلفة التي
كانت تُقام في فلسطين.
قصيدة ( إيقاع للرصاص ووقع الحجر)
أكتب لذاكرة الزمان على الدروب على الشجر
أكتب فصول رواية محكية في الأرض
كانت عبرة لمن اعتبر
دون عظات شعوبها، لطغاتها في غيّهم
اللابسين حديدهم ودروعهم
الفارعات قرونهم…عبر القرون
وقل لهم، ما من مفر!
إن الشعوب مصيرها في كفّها…
أفتي الحجر….
وأهتف لقامة ناهض فوق الركام
وللصبايا
الزغردت للموت في ساح الضحايا
للشباب والطفولة
للنساء وللشيوخ…وكل من يهوي حجر…
وأحفر لذاكرة الزمان على الشجر
طوبى لكل مدافعٍ
للكف تلطم مخرزاً
للصدر يُغمد حربة
ولقبضة الروح في الرمق الأخير
تكورت…ترمي حجر….
7- شاعر وقصيدة
الشاعر الفلسطيني (شكيب جهشان)
إعداد: د. يحيى زكريا الأغا
ولد الشاعر شكيب جهشان في قرية المغار قضاء طبريا في الحادي والعشرين من شهر
تموز سنة ألف وتسعمائة وست وثلاثين، تلقى علومه الأولية في مدرسة قريته
الابتدائية، ثم انتقل إلى الناصرة حيث التحق بمدرستها الثانوية البلدية.
خرج إلى التقاعد المبكر من عمله في مدرسة الرامة عام 1988 وهو الآن يقيم في
الناصرة ويعمل بوظيفة جزئية معلماً للغة العربية .
المجموعات الشعرية التي أصدرها:
1- أحبكم لو تعلمون 2- ثمّ ماذا 3- اذكر 4- رباعيات لم يكتبها عمر الخيام 5-
لوحتان 6- عامان من وجع وتولد فاطمة 7- نمر الياسين الساعدي يحكي لكم.
يقول: في قصيدة ( نمر الياسين الساعدي يحكي لكم..)
كان سقوط البروة منذ شهور يروون
مؤامرة
أحكم عروتها في هذي المرّة
جيش الإنقاذ
8- شاعر وقصيدة
الشاعر الفلسطيني:منيب فهد الحاج
إعداد: د. يحيى زكريا الأغا
ولد الشاعر في قرية جديدة في قضاء عكا بتاريخ 19/4/1948، أنهى دراسته الثانوية
في كفر ياسيف وخلالها فاز بالجائزة الأولى في مسابقة إنشائية للطلاب الثانويين
العرب في إسرائيل، أصدر العديد من الدواوين الشعرية منها:
1- بيادر العشق والغضب عام 19782- في انتظار النهار عام 1989-3- هل يزهر بستان
الأحلام عام 1995.
يقول في قصيدة( إني آتيكم بالبينات فهل تنصتون؟!)
يا حضرات قضاة العالم
إني آتيكم بترابٍ
من حقولي المسروقة
إني آتيكم برمادٍ
من بعض قراي المحروقة
آت بأيادٍ مبتورة
آت بأنوف مجوعة
آتيكم مخطوف البسمة
مسلوب الفرحة والأعياد
إني آتٍ ويداي مكبلتان بقيد
إني آتٍ ويداي مكبلتان بقيد
إني آتٍ وعلى جلدي آثار الجلد
آتٍ وبكفيَّ حريق في وطني
آتيكم وبقلبي شوك
عوسج آلامٍ ومراره
آتيكم وبصدري غصّه
إني آتيكم وبعينيّ
سحابة دمعٍ مدْراره
إني آتٍ وبلادي ديمة دم
يا حضرات قضاة العالم!
إني أطلب بعض الإنصاف
إني أطلب رفع الإجحاف…
9- شاعر وقصيدة
الشاعر : شفيق حبيب
إعداد: د. يحيى زكريا الأغا
ولد عام 1941م في قرية دير حنا في الجليل شمالي فلسطين وفيها أنهى دراسته
الابتدائية، أتم دراسته الثانوية عام 1961 في الناصرة، يحمل دبلوم محاسبة،
ودبلوم صحافة وعلاقات عامة، يكتب الشعر والمقالة السياسية والنقدية.
إصداراته الشعرية: أصدر أحد عشر ديواناً شعرياً وكتاباً نثرياً تحت عنوان " في
قفص الاتهام" وهو وقائع قضائية في معركة حرية التعبير.
عام 1990 صودرت مجموعته الشعرية " العودة إلى الآتي " واعتقل الشاعر وحوكم
بتهمة مساندة منظمة إرهابية ومساندة الانتفاضة حيث أُحرقت جميع مؤلفاته التي
استولت عليها الشرطة من المطبعة والمكتبات واستمرت محاكمته حتى عام 1993.
يشغل حالياً الناطق باسم " رابطة الكتّاب الفلسطينيين في إسرائيل" وعضو في
نقابة الكتّاب العرب في إسرائيل"
يُعدّ ويقدّم " المجلة الثقافية" في راديو 2000- راديو العرب من مدينة الناصرة،
وهذه المجلة يُطل منها الأدب الفلسطيني بشكل خاص والعربيُّ بشكل عام.
إصدارات الشاعر:
قناديل وغربان 2- مأساة القرن الضليل 3- دروب ملتهبة 4- وطن ..وعبير5- انادي:
أيها المنفى6- أحزان المراكب الهائمة7- الدم والميلاد 8- العودة إلى الآتي 9-
ليكون لكم فيَّ سلام 10- في قفص الاتهام11- آه..يا أسوار عكا!! 12-تعويذ من خزف
12- لماذا.
وقد صَدّر الشاعر ديوانه الأخير" لماذا " بما كتبه مُعد هذه الزاوية عنه في
كتابه (إضاءات في الشعر الفلسطيني المعاصر) الجزء الثاني، ويقول في قصيدة رسالة
الشهيد:
( خالد بن فتح الله الفلسطيني)
أعود إليك يا وطني!!
أعود إليك
لألقيَ كلّ أشواقي…
على كتفيكْ
أقبّل أرض أمجادي
وأملأ صدري المحزون عِطراً،
من شذا زيتون أجدادي…
أطير على سهولكَ.. أنتشي
في ذُروةِ القِنَنِ…
أضمّ تُرابك الممهور من دمنا،
إلى قلبي… إلى أذني…
لأسمع وقعَ أقدامٍ على التاريخ تنزرعُ..
لقد كانوا هنا أسيادَ هذي الدارِ ..فاقتلعوا..
10- شاعر وقصيدة
الشاعر الفلسطيني: ( حسين مهنا)
إعداد: د. يحيى زكريا الأغا
من مواليد قرية البقيعة / الجليل (16/6/1945) أنهى دراته الثانوية في قرية
الرامه سنة 1963، عمل مدرساً حتى عام 1992، نشر قصائه في البداية بأسماء
مستعارة، أصدر مجموعته الشعرية عام 1987، كتب العديد من النقّاد عنه ومن بينهم
مُعد هذه الزاوية.
ومن أعماله الأدبية: 1- وطني ينزف حُبّاً عام 1987 –2- وطني ردني إلى رُباك
شهيداً _ قصص – عام1983- 3- أموت قابضاً حجراً عام 1986 -4- تمتمات آخر الليل
5- قابضون على الجمر 6- حديث الحواس 8- عوض يسترد صباه 8- أنتِ سبيّتهم وشعري
نحيب العاجز9- ليس في الحقل سوسن 10- ليس في الحقل سوسن 11- فرح يابس تحت لساني
عام 1996.
يقول في قصيدة ( أعيدوا إلى قبرها جثتي)
( …..عن سحماتا وقرى أخرى) بمناسبة اقتلاعهم من أرضهم والاستيلاء عليها:
لقد بُحَّ صوت الكمان الفريد
وقد ذبلت أغنيات الحصاد
وصارت أناشيدنا سوسناً من حديدْ
وغاب عن الأفق طعم الحياةِ
وما غيّب البعد والحزن – ذاك الزمان…
كأن الزمان هناك
ينام على بيدر من حرير
إذا ما أفاق….
يعود ليغفوا على حلمه من جديد
أتذكر يا بدر طعم الصديد.
أتذكر كيف خلعنا من قرانا – بأمر الغزاة.
وتحت عيون البنادق..
سرنا عراةً
تركنا ملامحنا خلفنا وانتحرنا
إلى أين؟!
قال اليمام الحزين
لمن تتركون مواقد نارالعِشاء
ومن سيردُّ السّلام لشيف المساء
- إذا ما أطلّ- ..يقول هلا!!
- تعالوا..
- سيأكل خبز طوابينكم عابرون، إذا لم تعودوا،
- وقهوتكم…
- ستشربها فرقة من جنود.
11- شاعر وقصيدة
الشاعر الفلسطيني( علي الخليلي)
إعداد: د. يحيى زكريا الأغا
يقول في قصيدة( واقفاً على مزارها أنادي )
يا قدس هذه فجيعتي،
وهذه نهاية الإنشاد في مدينتي،
وهذه بلاغة المطاف في شهادتي؟
هيهات! هيهات!
ولي جثة هنا ، أقول إنها هناك، جثتي
تدب مرّة أو مرتين دون خافق
ودون طارق
إليك نحو الخافق القديم، نحو الطارق العتيق غي إهابك،
ماذا يلوح في المدى،
ويحفر العيون بالأظافر
ويحفر الصخور بالعيون والشفاه
ويحفر البيوت بالصراخ
………………
ماذا يبوح في هديله الحمام
قبل أن يموت في الشجن
وقبل أن يصبح عشبة على جدارها
على جداري
في بلد، هو الوطن
قضية، يخرس عن عويلها الكلام
ويسقط الحمام
في الصمت.
شاعر وقصيدة
12- شاعر من فلسطين (زينب حبش)
إعداد: د. يحيى زكريا الأغا
من مواليد بيت دجن/ يافا، حصلت على ليسانس في اللغة الإنجليزية وآدابها من
جامعة دمشق عام 1965، وعلى الماجستير في الإدارة والإشراف التربوي من جامعة بير
زيت عام 1982، تعمل حالياً أمين سر لجنة التربية والتعليم في وزارة التربية
والتعليم الفلسطينية منذ عام 1996، وهي عضو اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين،
وعضو جمعية أصدقاء المريض وإنعاش الأسرة.
أصدر العديد من الدراسات التربوية والنقدية والشعرية على مدى خمسة عقود، وساهمت
بإثراء الحركة الأدبية في فلسطين، ومن إصداراتها:
1- لماذا يعشق الأولاد البرقوق ، مجموعة قصصية2- قولي للرمل ( شعر،3- قالت لي
الزنبقة(مجموعة قصصية) 4- الجرح الفلسطيني ( شعر ) 5- هذا العالم المجنون (
تمثيليات )6- أغنية حب للوطن( نثر) 7- رسائل حب منقوشة على جبين القمر ( نثر)8-
لا تقولي مات أبي يا أمي ( شعر )9- حفروا مذكراتي على جسدي ( شعر ) .
قصيدة ( الفجر القادم)
يا ربوعاً
يشتاق لثم ثراها
كلُّ طفل
قد أنجبته رباها
مستباح للغير
عطر شذاها
وسماها وماؤها
وهواها
غير أن الفؤاد
يعشق حتى
موته فوق أرضها
وثراها
يعجز القلب
أن يُحب سواها
تعجز العين أن ترى
إلاها
يا بلاداً- لا بأس-
مهما ادلهم الليل
فالفجر قادم
لرباها
شاعر وقصيدة
13- الشاعر الفلسطيني ( فاروق مواسي)
إعداد: د. يحيى زكريا الأغا
ولد في مدينة باقة الغربية سنة 1941م، حصل على الدكتوراة من جامعة تل أبيب سنة
1988 في الأدب العربي، وعمل مدرساً في المدارس العربية، ويحاضر في مؤسسات
تعليمية مختلفة، كان ومازال له دور بارز في النهوض بالحركة الأدبية في فلسطين.
له كتب تدريسية في الأدب والقواعد، وكتب نقدية ومجموعة قصصية، يشغل منصب نائب
رئيس الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين في إسرائيل.
أصدر العديد من الدواوين الشعرية، وهي(
قصيدة: المعلمون والأبناء
فلسطين على ساحات قلبي برسم النصر يعلو للسماء
وشعب في انتفاضته مجيد يفضّ الغُل ّ من غِلّ وداء
يُكلل هامة التاريخ حتى يُحقق أمنه حُكم المضاء
هنا الأبناء شامات تجلّت ترانيمأً تُجمّل باحتفاء
هنا الأبناء فلذات تسامت على ثمر يسيل من الضياء
صبايا لا ينين بحسنِ حُسْنٍ من الأخلاق في حُبِّ الإخاء
نهلن العلم من أنقى عيون بنينَ البيت في أرقى بِناء
ليصعدَ شعبُنا نحو المعالي بأبناء تساموا للعلا
فبورك في الطموح وفي ذويه إذا استبقوا إلى حمل اللواء
وذوي الأيام تُقرأ والليالي واسطرها رواياتُ الإباءِ
14- شاعر وقصيدة
الشاعر الفلسطيني: عبد الحميد طقش
إعداد: د. يحيى زكريا الأغا
ولد الشاعر الكبير في عام 1929 في مدينة اسدوزد، هاجر عام 1948 من مدينته بعد
أن رُحّل عنها، واستقر به المقام في مدينة ( خان يونس )، كتب الشعر في سن مبكرة
من حياته، وفاز بالعديد من الجوائز التقديرية، مارس مهنة التعليم في مدارس
المدينة بعد عام واحد من الهجرة، وكان له حضور مميز، وقد ساهم مساهمة فاعلة في
نمو الحركة الأدبية في المدينة، من خلال الندوات الشعرية التي كان يقيمها.
وقد كان " رحمه الله" عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني منذ دورته الأولى في
الستينيات، ومثّل منظمة التحرير الفلسطينية في العديد من المؤتمرات العربية
والدولية. ونظراً لمكانته ودوره المميز، فقد انتخب رئيساً للجنة الثقافية في
جمعية الهلال الأحمر منذ عام 1977، وعضو الملتقى الفكري والعربي في القدس منذ
عام 1984. وهو أحد مؤسسي اتحاد الكتاب الفلسطينيين ، وعضو هيئته افدارية لأكثر
من دورة. واعتقل في بداية الاحتلال أكثر من مرّة، فقد أخاه، وأحد ذراعيه في
مجزرة خان يونس عام 1956، أصدر في حياته العديد من الكتب الأدبية منها:
1- ( درب الصعلوك) شعر2- ( بعت عروة) مسرحية شعرية3- (بدات الحدوتة) ، نص
أدبي.
2- توفي في عمّان، ودُفن في مدينة خان يونس بعد صراع مع المرض.
يقول في قصيدة ( القارعة)
القارعة….
ما القارعة!
يا أزمة اشتدي..
ولتحرقي ريش الجناح
لا حق للدوري في الطيران
في أن يعتلي متن الرياحْ
ليسدْ بهذا الكون أنغام النواح،
أو النباح،
يا محنة امتدي..
نامت نواطير الحقولِ
عن الثعالب
وعوت فلوّثت الصباح
دوى الصياحْ
سعت العناكبُ
حوّلت أوتار زرياب ضفادع
همسَ الشيوخ الصفر
في حمى المخادع:
لا يغلب الطاعون غالب
يا صحوة ارتدي
فالمجد والملكوت يذعن للسلاح
والشيخ والفرمان ينشر أمره:
كفوا عن القول المباح
لكن رويدك،
ذا هدير القارعة!
أمواج دوريّ الحقول
رايات كن فيكون،
تحملها الشقائق فارعة!
يا أزمة اشتدي..
ولتعصفي بالإفك قبل الفجر،
حتى تزهقي آياتها الثكلى سجاحْ
ويعود وجه الله
مبتسماً يضيء
من السماء السابعة
شاعر وقصيدة
15- الشاعرة الفلسطينية: رقية زيدان
إعداد: د. يحيى زكريا الأغا
من قرية يمة المثلث عام 1958 أنهت المدرسة الزراعية في قريتها، ثم واصلت
تعليمها في معهد إعداد المعلمين العرب في المنطقة الوسطى، وتخصصت في اللغة
العربية لمدة ثلاث سنوات. تعمل حالياً مدرّسة، وتواصل تعليمها في جامعة تل
أبيب.
تعتبر واحدة من الشاعرات الفلسطينيات اللواتي يكتبن النص الشعري الوطني، لها
حضور شعري متميز، أضافت إلى القاموس الفلسطيني لغة جديدة، من خلال تعاملها مع
الواقع، أصدرت العديد من الدواوين الشعرية التي تمثل حلقة من حلقات حياتها
المتصلة بالأرض والوطن، وهي على التوالي:
1- عندما ترخى السدول عام 1986،2- دخلت حدائق أمتي عام 1987،3- قراءة في سفر
العدالة عام 1991، 4- حفيف فوق الأديم عام 1995، 5- لا تقتلعيني أيتها الريح،
عام 1997.
هذا وترجمت دواوينها إلى اللغة العبرية والفرنسية، وتقول في قصيدة لها من ديوان
( قراءة في سفر العدالة ):
قصيدة ( القدس، كيف أرسم لوحتي)
القدس:
كيف أرسم لوحتي!؟
هذا موتي
وهذا زفافي
هذا أعراس الأعالي
تعالوا يأ ابنائي
دونوا أسماءكم
على جلدي
على أسواري
علّقوا حروفكم
تعالوا
سمعت بكاء أطفالي
مع الليل سرقت جثتكم المتروكة
وسُرقت دمائي
هذا ليس بحلم أو أسطورة
ولن أختار الحلم
ولن أختار الأسطورة
كفنت راحتي
وزعت في صدري
أطفالاً، شباباً
وزهوراً وطنية
لوني من البرق يصرخ
ألا تريد انبعاثي
رويدك، رويدك
أدركت انكسار شعاعي
وأدركت سر انبعاثي.
شاعر وقصيدة
16- الشاعر الفلسطيني: يعرب ريّان
إعداد: د. يحيى زكريا الأغا
من مواليد فلسطين( النصيرات) عام 1959، تدرّج في تعليمه الابتدائي والإعدادي
والثانوي، وحصل على دبلوم في اللغو الإنجليزية من الأردن، ودبلوم إدارة من
القاهرة، وليسانس في الحقوق من جامعة بيروت العربية، عمل في التدريس فترة من
الزمن، ثم انتقل إلى العمل الأداري، وهو يعمل الآن في دولة قطر.
نشر العديد من قصائده في العديد من الدول العربية، وحصلت بعض قصائده على أعلى
ترتيب، ونال العديد من الجوائز، له حضور فكري، يتفاعل مع الواقع، ويترجمه إلى
لغة إبداعية قادرة على مخاطبة الزمان والمكان.
يتفاعل مع اليومي والمألوف، وخاصة موضوع الانتفاضة الفلسطينية التي سيطرت على
وجدانه وفكره، ونظم ديواناً شعرياً متميزاً .
يكتب النص الشعري بنفس خاص، ولغة متميزة، وبأشكال فنية متنوعة، سواء العامودي،
أو التفعيلة، وينوّع في بنية النص الشعري،.
قصائده تنقلنا في رحلة إبداعية رائعة عبر المدائن الفلسطينية، وبين أطفال
الحجارة، وعبر المعتقلات، وإلى مقابر الشهداء، فأصبحت حروف النص وهجاً من
ذاتها،، وألفاظه من معانيها رعشة جديدة، وقصائده أملاً في رحلة الحياة، مرتبط
بالتراث ويطوّر نفسه شكلاً ومضموناً، له ديوان شعرٍ بعنوان: ( إلى قضاة
العالم). يقول في قصيدة ( أم الشهيد )
هي أم فوق الأمهات
هي تاج الأرض على الهامات
هي مدّ البحر في الأزمات
لها زعاريد وبها صرخات
وكم احترقت بالأنّات
أنَّتْ بحمل جنينها
آهت بوضع وليدها
ويم رحل الشهيد ومات
هي أم وأمك وأم الشهيد هي الطين الأحمر وسر الوريد
هي غشراق أمل لا يغرب تبعث الحياة بعزم الوليد
هي نبع أخضر لا ينضب حباها الباري بصبر فريد
ودعت بطلاً كان عنيد وأخذت العهد على التجديد
ألهبوا الصوت مع الترديد هي أمي وأمك وأم الشهيد
مَن ينبؤها؟!
مَن يخبرها؟!
مَن يحمل جبل الجليد
جمْع الناس أرهبها
زَحْم الناس أوجعها
بدأ الخبر كصهر حديد
*********
ابنك أصيب يا أمي
اختلط الصوت بدمعتها
هل هو حيّ أكيد؟
ابنك ينزف يا أمي
قلب الأم دالتها
تذرعت ألا يكون فقيد
ابنك بطلاً يا أمي
ذرفت دمع وحدتها
تالله وبالله هو الوحيد
جاء القدر يا أمي
ابتهلت لله بحشرجة
طلب الشهادة، وهو شهيد
صبراً بالله يا أمي
صبّري نفسك بالتوحيد.
شاعر وقصيدة
17- الشاعر الفلسطيني: باسم النبريص
إعداد: د. يحيى زكريا الأغا
من مواليد مدينة الشهداء( خان يونس ) عام 1960، تفتحت قريحته صغيراً، فبدأ يكتب
الشعر، احتك بالوسط الثقافي من خلال الندوات الشعرية التي كانت الأندية
الثقافية تديرها، ونشر العديد من قصائده في الصحف والمجلات اليومية العربية،
انتقل للدرادسة في جمهورية مصر العربية، وانفتح على ينابيع الثقافة العربية
والأجنبية، حصل على شهدة الليسانس، ثم رجع إلى وطنه، ليشارك في بنائه، أصدر
ديوانه الأول عام ( 1990) بعنوان ( تأملات الولد الصعلوك) عن اتحاد الكتّاب
والصحفيين الفلسطينيين في القدس.
فرغ من كتابة مخطوطين شعريين لم تُتَح له الفرصة بنشرها لضيق ذات اليد.
شعره نقلة نوعية في اسلوبها وبنيتها، يقول في قصيدة( وردة وسوسنة ):
وردة وسوسنة
لصبر أمي المؤمنة
لأخوتي المشردين منذ عشرين سنة
لكل قرية في موطني
لكل منزل مهدّم
لكل قلعة محصّنة
لكل شاعر محصنة
لكل شاعر محاصر
لكل صخرة ملونة
لكل قلب نابض بعشق كل الأمكنة
لكل قلب حاقد على الكلاب الخونة
وردة…
وألف ألف سوسنة!
شاعر وقصيدة:
18- الشاعر الفلسطيني: محمد حسيب القاضي
إعداد: د. يحيى زكريا الأغا
من مواليد مدينة ( يافا) عام 1947، عمل بداية حياته في صحيفة أخبار فلسطين،
ومحرراً أدبياً فيها خلال الستينيات في غزة، اعتقل عام 1967، وفُصل من عمله،
وغادر القطاع، شارك في تأسيس إذاعة صوت العاصفة في القاهرة، ثم إذاعة صوت
فلسطين، ثمّ مديراً لإذاعة فلسطين في الجزائر وصنعاء، كتب قرابة 95 % من أناشيد
الثورة الفلسطينية،، ترأس تحرير صحيفة الأشبال في تونس وقبرص، نُشرت قصائده في
العديد من الصحف العربية والمجلات الأدبية.
كتب عنه العديد من النقّاد والشعراء الكبار لإسهاماته الكبيرة في نهضة الشعر
العربي الفلسطيني، ويٌعتبر صوته مميزاً في شعر الحداثة العربية، ومجدداً في
الشعر الفلسطيني من خلال مجموعاته العشر المنشورة في عواصم الوطن العربي، تُرجم
شِعره إلى الإنجليزية والإيطالية والفارسية والبلغارية، وحاز على جائزة القلم
الدولي للشعر عام 1995 إلى جانب عدد من الجوائز الأخرى في تونس والقاهرة.
ويمثل شعره لغة إبداعية بلغة حارة في بنية الكلمة، أصدر العديد من الدواوين
الشعرية، وهي :
ونقف على قصيدة للشاعر
بعنوان ( حجر الروح )
لا هم طيور أبابيل
ولا هو من أي سجّيل
إنما هو مما تفتت من صخرة الحزن بين الحنايا
وما خبأته مرايا رمادهم الحي من جمر عنقائهم
وها هم يرون اشتعال ملامحهم في المرايا
فلا هم طيور أبابيل
ولا هو من أي سجّيل
إنهم بشرُ
ومعجزة الله في يدهم حجر
حجر يربطون به الماء والذكريات
وظل خطاهم
لتبقى جميعاُ على الأرض
قد رفعوها قليلاُ عن الدمع حتى يروها
رفعوا حجر الروح
فيما الرصيف المجاور يثكمل نَحت تماثيله
هادئاً خطباء وباعة
ويرصَُ كراسيّة للفراغ، وأشباحه للمتعبين
يجهّز قهوته ونراجيله
ويشير مؤشر راديو، فتعوي إذاعة
ما رأوا أي صوت
وما سمعوا أي ضوء يوضحهم للنهار
وأسماء وردته المدّعاة.
……………….
شاعر وقصيدة
19- الشاعر الفلسطيني:سليم النفار
إعداد: د. يحيى زكريا الأغا
من مواليد مدينة ( غزة) عام 1963، أبعد عام 1968 مع أسرته إلى الأردن، ثم انتقل
إلى سوريا عام 1970، عمل في مواقع مختلفة للمقاومة الفلسطينية في سوريا ولبنان
منذ عام 1981، ويشارك بفاعلية في المشهد الثقافي الفلسطيني في مخيمات اللجوء،
كتب الشعر في وقت مبكر، ونشر قصائده في الصحف والمجلات العربية ، أقام مهرجان
فلسطين للأدباء الشباب في جامعة تشرين بالاذقية، عاد إلى أرض الوطن عام 1994،
وعمل محرراً أدبياً في مجلة الزيتونة، ويعمل حالياً محرراً أدبياً في مجلة نضال
الشعب.
أصدر مجموعته الشعرية الأولى" تداعيات على شرفة الماء" عام 1996 عن اتحاد
الكتاب والصحفيين الفلسطينيين – غزةز
أصدر مجموعته الثانية" سُور لها " عام 1997 ، وقد اعتبر العديد من الكتاب
والشعراء الفلسطينيين بأن مجموعته هذه تشكل خطوة نوعية متميزة، وكُتب عنها
الكثير من المقالات النقدية، ونختار من المجموعة الأولى قصائد على خارطة الجرح
قصيدة:
( النور)
انتظرتك يا صبح….. طويلاً!
عمر الفجيعة والتردي
لكني.
ما شحذت النور من قمرٍ
قدمت لك الورد
من مشاتل الدم
قدمت
وما انتظرت
أما الآن
فإني واثق
سأزف نورك
فوق منكبي الوطن.
شاعر وقصيدة:
20 - الشاعر الفلسطيني: خضر محجز
إعداد: د. يحيى زكريا الأغا
من مواليد عام 1952، بمدينة غزة – مخيم جباليا، من أبوين مهاجرين من قرية قضاء
المجدل، تعلم في معسكر جباليا، أتمّ تعليمه الجامعي قسم اللغة العربية، سُجن
كغيره من أبناء فلسطين مدّة ثلاث سنوات ونصف متواصلة، بسبب ممارسته النضال ضد
الاحتلال الإسرائيلي من سنة 1988- 1991.
صدر بحقة قرار إبعاد عن الوطن في 1/1/1992 مع نخبة من المناضلين، واستمر في
السجن حتى تمّ إلغاء قرار الإبعاد، وأخيراً أبعد إلى مرج الزهور، وعاد إلى أرض
الوطن في 17/12/1993.
أصدر ديوانه الأول عام 1992 بعنوان ( الانفجار )، وديوانه الثاني عام 1995
بعنوان ( اشتعالات على حافة الأرض).
وله رواية بعنوان ( قفص لكل الطيور) يتحدث فيها عن الانتفاضة .
ومن قصائده:
بعنوان ( عزيزة)
مثل صبّارة تغزل الآن صمت الدهور زهوراً وشوكاً
عزيزة تلك التي طول عمري سوى ليلها ما عشقت،
وحول جدائلها كل هذا الحصار: جيوش من الرمل قادمة في انبعاث
الخرافة، صحراء من صلب أعمامنا الميتين، زمان من الموت يشحذ
انيابه ستينلس ستيل..
وعزيزة ترضع أطفالها ما تبقى: حكايات دفء ليالي الحصاد، أغاني
الرعاة قبيل الغروب، شروق الدوالي على ساحل البحر، رقص النخيل
على ضفة النهر.. ومستقرضات شباط على جثة الراعية.
وعزيزة توغل في القلب سوسنة في انتظار المطر..
وأنا العاشق العبقري أرواح بين القصيدة والمقصلة،
زاخراً بالتعاويذ خمسين عاماً!..
عزيزة،
يلزمني أن أغير تعويذتي الآن
كل الشقائق ماتت على صفحة السيف، والسيف لا ينثني بعد..كل
الدموع تسيل على صخرة العجل، والعجلُ لا يرتوي بعد.. كل صديد
الديانات نهر حقود من النار فوق رؤوس اليتامى ..صراخ، صراخ..
وهم يحفرون قبور القرون ليستخرجوا هيكلاً من ذهب.
شاعر وقصيدة
21- الشاعر الفلسطيني:مصطفى عثمان الأغا
إعداد: د. يحيى زكريا الأغا
من مواليد مدينة الشهداء ( خان يونس) تعلّم وشب بين جنبات المدينة، ولد عام
1954، تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في مدارس المدينة، ثم أكمل
دراسته في جامعة الإسكندرية من كلية التجارة، ظهرت موهبته الشعرية في سن متأخرة
، سُجن نتيجة مقاومته الاحتلال الإسرائيلي عدة مرّات، نُفي خارج الوطن بتاريخ
25/5/1972، وانتقل إلى جمهورية مصر العربية.
نُشرت له العديد من القصائد في الصحف والمجلات العربية، وشارك في العديد من
الأمسيات الشعرية والمهرجانات الشعرية في العديد من محافظات مصر.
صدر له ديوانه الأول بعنوان( اعترافات) عام 1997
ومجموعة قصصية بعنوان( زغب في أعشاش مهجورة)
ودراسة نقدية عن ( زكي مبارك) بين الشعر والشعراء" دراسة نقدية"
والشاعر جزء من وجيب الوطن، ويمثل لغة حيّة من خلال قصائده الشعرية التي قالها
ومازال، يُسهم إسهاماً فاعلاً في تفعيل الدور الريادي الثقافي في هذه الفترة من
زمن الانتفاضة.
يقول في قصيدة: ( الصبر )
الصبر جميل يا ولدي
والأجمل
أن تُرضع أطفالك لبن الصبر
وعليك بتقوى الله
وقرآن الفجر
لا تسمع نُصحاً من أحد
فالكل تساوى في القهر
القدس طريقك يا ولدي
فتوضأ حُبّاً..
وأحضنها في قلبك
طول العمر
لا تسأل أسئلة تُحرجني
يا ولدي حاولنا!!
لكنّ قيود ذوي القربى
أخذت هيبتنا..
قتلت فينا النصر
الكل تآمر ياولدي
ومن البحر إلى البحر
ومن النهر إلى النهر
باعوك بثمن أخجلني
باعوك بليلة عُهر
لا تسبح
في عكس النهر
إلا لو كان مرامك
أن تصل إلى القدس..
فقاوم..
يا ولدي أمواج البحر.
شاعر وفلسطيني
22- الشاعر الفلسطيني: ( نعيم الغول )
إعداد: د. يحيى زكريا الأغا
ولد في عام النكسة بتاريخ 8/9/1967 في مدينة غزة، تلقى تعليمه في مدارس
المدينة، تفتّح على الثقافة العربية من خلال دراسته للغة الإنجليزية في جامعات
جمهورية مصر العربية، يعمل محاضراً في كلية التربية بغزة، وهو عضو اتحاد الكتاب
والصحفيين الفلسطينيين، ترجم العديد من الكتب إلى العربية منها: رواية ( السماء
الحمراء ) ( سلسلة اكتشافات أمريكيا الجنوبية.
صدر له العديد من الدواوين الشعرية منها : 1- فصول كلّها تموز، 2- بهنباي:
مغارة وكبير، إضافة إلى مجموعة قصص قصيرة، ومقالات متنوعة .
قصيدة : السماء ومريم وحكاية القمر
هذي سماء بيوتنا كانتهنا منذ الشتاء ولم تزل
كانت تبيت مع الأزقة حالها كقلوبنا:
ليست أماكن للعبََث.
مرت قديماً من هنا والغيم ياكل كل وجهها فتشبثت
بهشاشة الورد المبعثر في ندى طرقاتنا
ومسافة لا تنتهي.
نسيت بداياتها وصارت قصة فيها نُخبئ كل شيء .
تأتي مواسمنا فتسأل أين أهلونا وقد
رحلوا إلى أوقاتهم.
فتوقفت بهم الأماكن عند مقبرة بشرق بلادنا
كي يكملوا أشواقهم قبل اختفاء التين من
لغة التراب ولا يُرى.
شاعر وقصيدة
23-الشاعر الفلسطيني: تركي عامر
إعداد: د. يحيى زكريا الأغا
ولد في قرية حرفيش الجليلية بتاريخ 29/12/1954 تلقى تعيمه في مدارس القرية،
وتخرّج في جامعة حيفا عام 1977، يعمل مدرساً في مدرسة حرفيش الإعدادية –
الثانوية، وهو عضو اتحاد الكتاب العرب الفلسطينيين في إسرائيل، صدر له العديد
من الدواوين الشعرية:
1- ضجيج الصمت عام 1989
2- نزيف الوقت 1990
3- استراحات المحارب
4- فحيح الضوء
5- سطر الجمر 1997.
6- إضافة إلى الكتب النقدية والأدبية
يقول في قصيدة( أسوأ من الموت )
كانت أصابع روحي
ذات مساء صيفي غائم
غارقة حتى النرجس
في ما ألذ من الفرح
وأنا أرتّب شعر قصيدة جديدة
كي أبعث بها
إلى الشارع القديم
فتبخّرت فجأة
من بين السطور همسة
تقول لي
بلهجة امرأة عارية
أن تكتب شعراً
في أي زمان ومكان
يعني
أن تكون ابداً
يا ولدْ
جاهز الروح والجسد
والحبر والورق
لِما هو أسوأ من الموت.
شاعر وقصيدة :
24- الشاعر الفلسطيني: أسامة جاسر الأغا
إعداد: د. يحيى زكريا الأغا
من مواليد دولة قطر، تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في مدارس
المدينة، وأكمل دراسته الجامعية في الباكستان، وحصل على الليسانس في اللغة
العربية وآدابها، ومن ثم حصل على الماجستير عن رسالته المتفردة في حينها( صورة
الطفل الفلسطيني في شعر الانتفاضة ). له موهبة شعرية متميزة، وخاصة عندما يكتب
عن فلسطين الأرض وفلسطين القدس، له ديوان شعر بعنوان ( هويتي فلسطين )، يقول في
قصيدة أندلسية البناء، فلسطينية الألفاظ والعبارات والمعاني، بعنوان
( حديث القدس)
آه فلسطين الحبيبة ولّكن يا درتي فيك المآذن والقباب
أنا إنْ نُفيت وغبت عن أغلى وطن فلسوف أهفو يا بلادي للتراب
وحلاوة افيمان في قلبي معي
والذكر للأوطان يطرب مسمعي
لك يا بلادي كل قلب مولع
لك كل روحي يا بلادي فارجعي
نحو العقيدة فهي أفضل منبع
إن خانت الدنيا فإنا لم نخنْ أو أظلم ت فينا فإنا كالشهابْ
يا قدسنا مهما بذلنا من ثمنْ فثراك تبرُ والبوادي والهضاب
إبعادنا نور بهيّ المطلع
وصمودنا نارُ على مَن يدّعي
يا قدسنا صبراً جميلاً فاسمعي
سنقولها من بين هذا المجمع
إنا جمعنا فوق اطهر موضع
فقلوبنا قد زانها ودّ حسنْ وشيوخنا أيديهم بأيدي الشباب
إنا على عهدٍ وإن طال الزمن سأعود يا أقصى بسيفي والكتابْ
سيطول هجري يا بلادي فامنعي
كيد اليهود إن استباخحوا فاردعي
ولتضربي بالصخر أو بالمدفع
علَّ الشعوب تزيل كربي أو تعي
إن السماء مع السجود الرّكّع
هذي المصائب في الطريق هي السنن فإذا صبرنا سوف نحظى بالثواب
هي سنّة هذي البلايا والمحنْ سنعود يا أقصى وغن طال الغيلابْ
شاعر وقصيدة
25- الشاعر الفلسطيني: عمر شلايل
إعداد: د. يحيى زكريا الأغا
أديب ودبلوماسي على السواء، يقول النص الشعري بنبض مرتعش، يتفاعل مع التجربة،
ويمنحها فكره ووجدانه، فيصبح جزءاً منها، فيتحول النص إلى خطاب، يمتد ويشتد.
ولد شاعرنا عام 1946، تفتحت عيونه على النكبة وأهوالها، فأصبح جزءاً من هذا
الهم الفلسطيني العارم، أصدر العديد من الدواوين الشعرية التي تعتبر بعثاً
جديداً في المعجم اللغوي الفلسطيني يقول في قصيدة ( البشارة)
إفرد شراعك في عواصف بحرهم
فيك الشراع هو الذراع ويفرد
اجمع أصابع قبضتك
فيك الأصابع تُجمع
وبعزمها أطرق بها بحر العواصف تبحر
الآن فوق الأرض أنت وتفلح
الآن تقدح بالزناد فيقدح
أكسر بلحمك كلِّه قيد اليدين فيكسر
فيك المعاني كلّها تتجمع
اطلق هديراً أكفّها بحراً يموج ويهدر
كم مرةٍ اللّحم قد صدَّ الحديد يردهُ
واللحم فينا يصبر.
اللحم فيك مسيّج
دهراً هناك وأنت فيه تُسبّح
الآن أنت على التراب وفوقه تتربع
مَلِكُ علينا في العطاء متوّجُ
والناس من خلف المليك تُكبّر..
…………………
الشاعر وقصيدة
26- الشاعر الفلسطيني: فيصل قرقطي
إعداد: د. يحيى زكريا الأغا
ولد في خمسينيات هذا القرن، له العديد من الدواوين الشعرية التي صدرت بلغة
إبداعية خاصة بالشاعر نفسه لِما لها من نفوذ فكري في المتلقي، تعيش التجربة مع
الشاعر فيتفاعل معها وتصبح جزءاً من كيانه ووجوده، يرتكز في بنية النص على لغة
شعر التفعيلة، أصدر خلال العقد الأخير ثلاثة دواوين هي:
1- تعالي لنحيا معاً عام 1978.
2- عاشق الغناء النار عام 1981
3- الأنفاق عام 1989.
يقول في قصيدة:
( جرح القرون )
هي القدس تشعل أجراسها
في دمي، شفقاً من دعاء
أذان الظهيرة همس لقرآنها والنجاة
زفّت يميني الحياة
إلى ظلِ بساتينها في الحياة
" طلعنا عليهم طلو