بسم الله الرحمن الرحيم
" من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً"
صدق الله العظيم،،
أيها الحبيبُ الغالي القائد " مجيد "، أكتبُ كلمة وفاءٍ تجديداً للعهد والوعد،
أنا لا أُؤبنــــــــــه |
. . . |
ولا أبكيه ما زال حياً باقياً ببنيه |
ما زال حياً في ملامحٍ |
. . . |
سامرٍ وأخيه ثُم أخيه ثم أخيه |
أرثيـــــــه؟!! لا واللهٍ |
. . . |
بل أنا ذاكرٌ لشمائلٍ مُثلى تجلّت فيه |
ما زال حياً... في عبائر ذكره |
. . . |
أبداً تهُبُ . . . ونفحُها يُحييه |
إن الثبات هو الحياةُ بعينها عشق الثبات |
. . . |
فنحنُ لا نبكيهِ |
يُبكى الذين ترنحوا في سيرهمُ ولذاك مهما قلتُ لا أرثيهِ |
تحلُ الذكرى الثالثة لرحيلك يا تؤم الروحِ عندما بدأتُ أكتبَ، تتزاحمُ الأفكارَ بماذا أؤنبئك، بماذا أُنبؤكم أيها الشهداءُ، وعندما أكتبُ عنك أيها الحبيبُ، إنما أكتبُ عن كلَ الراحلين الشهداءَ الكبارُ الكبارُ من أولِ شهيدٍ منذ عام 1917 أي منذُ الاحتلال البريطاني توطئةً لتسليم فلسطين للصهاينة ضمن المخطط الدولي وللدور الوظيفي للدولة التي تُسمى إسرائيل. لا تفارقني مخيلة كل شهيد ولا مخيلة كل أمٍ تودعُ فلذات الأكبادِ. الأحداثُ الجسامِ تتوالى ولا زلنا متشبثين بالآمال الكبار، لا زلنا وسنستمرُ ننشد الوطن، ننشد الحرية. بالرغمِ من شراسة المواجهةِ والتآمر.
الراحل مجيد الأغا |
بماذا أُؤنبئكَ أيها الأخُ الصديقُ الحبيبُ،، برحيلِ الذين كان دائماً ذكرهم تردده بفخرٍ وإعجاب، رحيل الشاعر الكبير الذي تحفظ أشعاره عن ظهر قلب في مديح الظل العالي أيها المارون عبر الكلمات / القربان.
عندما كنت تذكر الحاجة خيرية الآغا بما تُمثله من إنكار للذات ومحبة الخير ذات الوجه بِطلتهِ البهية وروحها المُرهفة. برحيل المناضل القائد، ناهض الريس، وما يُمثله من عنوان نضالي كبير، الأستاذ / ناهض الريس، الأديب الشاعر، والذي عاش محطات الثورة في كل أماكن تواجدها، عطاءً ورؤيا.
رحيل الأخ الصديق البطل / العميد عبد الله داوود، الدمثُ أبنُ مخيم بلاطة، أبنُ فلسطين، الودود الصامتُ الوفيُ. وبرحيل من كنت تتغنى دائماً بها وهي تواجه جنود الاحتلال وتتصدى لهم عندما يدخلون مخيم خانيونس لاعتقال الشباب وشباب الانتفاضة من مخيم خانيونس، وهي الحاجة سرية أبو سلطان " أم حسن " والدة الأصدقـــاء أبو أحمد وأبو فادي دحلان.
ورحيل الأستاذ الوطني النقابي فؤاد عباس تنيرة، صاحب موسوعة بيت المقدس. وبرحيل الصديق المناضل المرحوم / محمد أبو اللبن، الذي قضى سنوات طويلة في سجون الاحتلال. الصديق محمد أبو اللبن، الذي لم يُفارقك في المستشفى وهو دائم السؤال عنك، فليتغمدهم الله بواسع رحمته والشاعر الفنان حسيب القاضي.
الأخُ الحبيبُ،، عُقد المؤتمر السادس لحركتك، حركتنا الرائدة " فتــح " على أرض الوطن في بيت لحم، وكنت الحاضر الغائب وكلُ يترحمُ عليك ويذكركَ بالخيرِ والوفاءِ من يعرفُك ومن سمع عنكَ. عُقد المؤتمر وكانت الرهانات أن يتشظّى لتصبح حركة " فتــح "في خبر كان، ولكن استطاعت " فتـــح " بقيادتها تجاوز كل المحاولات لإنهائها لتخرج معافاة وابن فتـــح يُدرك جيداً إن جفّ معين حرصه وأحلامه هو الكائن الذي لا يعرف معنى للحياة. وحركتنا الرائدة فتـــح تؤكد دائماً بعزيمة لا تكل وعزمٍ لا يلين على صدق الانتماء لفلسطين . . . فلسطين الوطن والشعب والقضية,
الأخُ الحبيبُ،، بماذا أؤنبئك لأقول لك " غــــزة هاشم" أضناها الحصار، غزة المكلومة، لقد صب عليها العدو الصهيوني الحمم والبراكين ولم ترفع غير دمها علماً ورايةً. وهكذا فعل في جنين ونابلس ورفح وخانويونس وطولكرم وقلقيلة. وعلى إمتداد الوطن كما عربد في بيروت. وهاهي الهجمة البربرية تُقطِع مجرى الحياة الطبيعية وتفرش أرضنا بالدمِ والخراب.وتهويد القدس، جدار الفصل العنصري بين أرضنا وأرضنا، حرق المساجد والكنائس، القتل والاعتقالات اليومية، محاولات التهجير القسري
يحلُ العامُ الثالثُ لرحيلك أيها الأبُ والأخُ والصديقُ والحالُ هو الحال. عدوٌ يزداد صلفاً وغطرسةً وجنون بل هلوسةً يقابل ذلك الوهن العربي وغرب لا يبحث إلاّ عن مصالحه الحيوية.
والشعبُ العربيُ الفلسطينيُ لا زال شلال الدمِ نازفٌ في مواجهة عدوٍ يعيشُ حالة هستيريا متخيلاً أنه يستطيعُ بالقوةِ الثقيلة إحياء فكرة ميتة أصلاً وهم لا يتعظون، ويحاولون خلق إسبارطة جديدة. قدماء اليونانيين قالوا " إن ألآلهة حين تريدُ أن تقضي على إنسانٍ تُصيبه بالجنونِ" وهكذا سلوك القادة الصهاينة. يحفرون منذ العام 1967تحت المسجد الأقصى، علْهم يجدون مسماراً أو إبرةً أو قطعة فخار تفيد أنهم كانوا في زمن ما ولكن علماء الآثار اليهود يقولون أنهم لم يجدوا حتى زر قميص.
على أرضنا الطيبة قد وُلدنا ونشأنا وجذورنا ضاربه في أعماقها راسخةً كالطود منذ فجر التاريخ، وأن حقوقنا فيها لا تمحوها يد المحتلين وغطرستهم ولا قوتهم. إن ما يُقرر على أرضنا هو شعب الخلاقين المبدعين، شعب الجبارين وسوف تبؤ بالفشل كل محاولاتهم الدؤوبة لطمس هويتنا الوطنية والقومية. فشعبنا صامد صابر مرابط فيها لا يتزعزع مهما اشتدت المحن والخطوب، والثقة كبيرة وعالية بأن شعبنا سيحقق مجده وعزته وحريته.
الأخُ الحبيب،، القائد مجيد ،، " لقد أنجز حرما وعد "، رحلت وأنت على العهد والوعد يا صاحب الروح الصافية. تركت إرثاً نضالياً وتعبيراً بليغاً ناصعاً عن كل أنماط العربي الفلسطيني الذي فينا. وسنستمر على العهد والوعد بالرغم من حالة التردي التي تُسربل أيامنا وتُعكر صفو أعمارنا وتُهدد غدُنا، لا زلنا نؤمن وسنستمر بمستقبل زاهر لأمتنا العربية من المحيط إلى الخليج مفعمةً بالقوة والكرامة مؤكداً باليقين أن الأمة العربية تملك من قوة الإيمان ما يجعلها البريق الذي لا يخبو والهدي المتواصل الذي لا ينقطع ويجعلها قادرةً على تحقيق النصر على أعدائها بالرغم من طول المعاناة والحياة المرة المريرة، حياة الشقاء والغربة وقسوة الحياة في مخيمات العودة في الأردن ولبنان وسوريا و أهلنا في العراق.
إننا نمضغ قساوة الأيام وقسوة المنفى، الأعداء يُحاولون أن ينتزعوا ما في الروح البشرية من خير وحُبٍ وجمال. وذكرى النكبة تقترب، والوطن الفلسطيني بكل ما تراكم عليه من ميراث ضاع دفعة واحدة كأنه سقط في أعماق البحر وكذلك الشعب الفلسطيني بكل ما يملكه من قوة الترابط تحول إلى أشتات وبرغم احتفاظ الفلسطيني بهيكلية الوطن في طبقات الوعي العميقة فإن المنفى كان يحفرُ جراحاً بالغةً لا يُمكن مداواتها بسهولة. كان هناك دائماً عملية استلاب وحشية يتعرض لها الفلسطيني ليس فقط سرقة جهده أو حقوقه بل سرقة روحه أيضاً.
إن انطلاقة حركة فتح في جوهرها ضد المنفى وقامت بتشكيل وطن سياسي ومعنوي واعتباري للفلسطينيين وطنٌ يستطيع من خلاله الإنسان الفلسطيني أن يتخلص من ملابسه التنكرية وأن يستعيد ملامحه وصورته ويصيح عاليا أنا عربيٌ فلسطيني.
الأخ الحبيب،، يـ ابن تلك الأرض الطيبة، أرضُ الرسالاتِ، أرضُ الطهارةً، كنت دائماً تقول الأرضُ التي دُفن فيها الآباء والأجداد وأجداد الأجداد، ودُفن فيها الشهداء همُ الطابو الذي نتمسك به وليس قصاصةُ ورق عليها ختم دولة الاحتلال البريطاني ومن سبقها ولحقها. وإننا شعباً يأبى الظلم، يأبى أن تُهان كرامته، يأبى أن يمس كيانهُ ونهبُ أرضه، سيبقى رمز الوجود بقائه في وطنه.
الأخ القائد مجيد،، إنني واثقٌ أن التاريخ هو المدونة الحق والصادق والمنصف لك ولغيرك من الفرسان وأن شعبك العظيم سيحفظ لكم في سجل نصرة العظيم كأحدِ المناضلين الأبطال من أبنائه، وهذه شهادة التقدير والإنصاف التي يتمناها كل مناضل لتظل ذكرى وارثاً يحمِله الأبناء جيلاً إثر جيلٍ، مُسجلهً ومحفورةًً في عقولهم ووجدانهم وفاءً لكل المناضلين ولكلِ الجنودِ الصامتين المجهولين.
الفخر دائماً بسلوك انتهجته، جسدّته، نفخر وأبناؤك، وكما كنت نفتخر ونعتز بمن عملت بإمرتهم من القيادة صُناع الثورة الفلسطينية المعاصرة، الشهداء العظـــام ( أبو عمار، أبو إياد صلاح خلف، أبو يوسف النجار، أبو جهـــــاد، أبو الهول، كمال عدوان، سعد صايل. وكنت دائماً تعتز بكامل اللجنة المركزية لتناغمها، الشهيد عبد الفتاح عيسى حمود، أبو صبري، ماجد أبو شرار، أبو السعيد خالد الحسن، أبو المنذر، صخر حبش. وكنت تقول " كل قائد منهم كان يُشكل ثورة وجميعهم يجمعون ثورات في ثورة.
ماذا أذكر وأتذكر برفقتك الدائمة من التنظيم في مصر والعمل النقابي الطلابي إلى عمان فـ الهامة وحمّورية في دمشق وبيروت وتونس والسعودية وقبرص، وتواصلك مع حركات التحرر في العالم. بالتأكيد سيأتي يوم ويُكتب التاريخ منصفاً وإنصافاً لكل الجنود المجهولين والذين كانوا يعملون بصمت ولكن عملهم كان بحجم هذا العالم. والذين كانوا يجوبون العالم أيضاً بصمتٍ من أجل أن يُنجزوا لثورتهم . . لفلسطين النصر تلو النصر.
ماذا نقول عن هدوءك، صمتك، شفافيتك، كرمك، أخلاقك، حنانك، سماحتك ومسامحتك لكل من خدشك والذين جرحوك ظلماً دون وازعٍ من ضميرٍ أو وخز الضمير.
يا صاحب القلب الكبير،، لكم صفحت وكم عفوت وأنت مبيضُ السريرة.
الأخ الحبيبُ،، حين تُعْز الذكرياتُ ، تظلُ ذكرى الرجالُ الخالدين وبحجم ما فعلوا وقدْموا حيةً ماثلةً في عيونِ الأوفياءِ صوراً نابضةً بالحياةٍ مبعثُها القلوب راسخةً في العقول حُباً وتقديراً، نبراساً يسترشد بها جيل إثر جيل وأنت أنت " مجيدُ " واحدُ منهم.
أستاذي الحبيبُ " مجيد "،، أيها الكريمُ يا بن الكرامٍ، يا بن أبا سفيان، والدنا الحبيبُ الذي جسّد ما حمل من قيم وثقافة وتربية، ومن كانت تتمثل في فلسطين خفقات قلبه تخفقُ بحبِ الوطنٍ والناسِ. كان صدره وبيته ملجأً للجميع وصاحب رأي في السدادِ والخيرٍ، صادقُ العهدِ والوعدِ، وفياً أنيساً بهيجاً في كل مسارٍ.
والدنا الكريمُ، كان كتابُ مفتوحُ على صفحاتهِ تجربةً إيمانيةً وطنيةً وعرُوبية غنية وصادقة فيها القيمُ والمبادئ النبيلة، وصدقُ الرؤى وعمقُ الانتماء وقوةُ الفعلِ وسموِ الروحِ.
الأخُ الحبيبُ،، الشهيد " مجيد "،، التحقت برفاقِ الدربِ " عبد القادر الحسيني، الشيخ فرحان السعدي، الشيخ أحمد ياسين، زياد الأطرش، عبد العزيز الرنتيسي، فتحي الشقاقي، سمير غوشـة، عمر القاسم، أبو علي مصطفى، محمد غريب أبو المجد، فاخر النخال، حيدر عبد الشافي، إدوارد سعيد، غسان كنفاني، عبد القـادر أبو الفحم، أبو الكاس – بطل معركـــة خان يونس، أحمد أبو الريش، فتحي أبو الهيجا، جهاد العالول، ابو خالد دعاس، أبو زياد الشريف، شرف الطيبي، باجس أبو عطوان، فهد المارك، الأستـــــاذ صالح مسعود بو يصير، صالح برانسي، مصطفى حافظ، أبو تمام الكرامة، طه الخليلي، محمد مصالحـــة، أحمد الأطرش، نعيم خضر، محمد عزب ابو المجد، الحــاج / أبو أنور أبو طير، سميح المدهون، ماهرأبو الجديان، وأطفـــال بعلوشة، أبو العز عبيدو، أحمد حبش، عمرالعسولي، أبو نزارصخر حبش، جــلال كعوش، على أبو طوق، أسامـــــة النجار، فيصل الحسيني، اللـــواء جاد التايــــه، اللـــواء أحمد مفرج " أبو حميد "، أبو علي الصبارين، دلال المغربي، شهداء الكتيبة الطلابية وشهداء يوم الأرض الخالــــد، ماجد ابو شرار، أبو حسن الكاشف، المهندس قاسم إسماعيــل، أبو الأمجد، وديع حــــداد، عز الدين الجمل، شهداء جنين، أسرة علي الشعبي من نابلس، الأب عياد، مطران العرب غريغوريوس حجار، أحمد أبو الريش، فضل شرودر، خالد أكر، حمدي سلطـــان، أبو حسن بحيص، مروان كيالي، أبو العباس، أطفال فلسطين الرجـال الرجـال، أبو ماهر شتات، عطا أبو كرش، كمــال مدحت، آمنة دقموق (كفركنــــا) – شهيدة عـــام 1936 – العم أبو إبراهيم، حليم، عبود، مأمون مريس، سناء مجيد، خطاب عزت أبو الرُب، إسماعيل أبو شنب، وفــــاء ادريس، آيات الأخرس، عندليب طقاطقة، سناء محيدي، مسيرة طويلة طويلة من العطاء من مسيرة الشهداء.
ولكل شهداء فلسطين الذين خضبوا بدمائهم الزكية تراب الوطن " فلسطين "، فاطمة خليل غزال – شهيدة عزون يوم 26 يوليو 1936، الشهيدة حلوة زيدان والتي شهدت مصرع زوجها وابنها حتى خرت صريعة برصاص العدو. يُسرى البربري، شادية أبو غزالة، لينا النابلسي، سميحة خليل.
التحية الصادقة لأعز الآباء وأعز الأمهات في حزنهم الصامت على فلذات أكبادهم.
الحرية لأسرى الحرية للقائد أحمد سعدات، لمروان البرغوثي، لعميد الأسرى نائل البرغوثي، إبراهيم أبو حجلة، الشيخ حسن يوسف، فؤاد الشوبكي، ولأبن سلواد البـار البطل القناص " ثائر كايد قدورة حماد".
الحرية لحرائر فلسطين، سناء شحادة، قاهرة السعدي، آمنة جواد مني، ندى الدباس، إبتسام العيساوي،
الشفاء للجرحى البواسل،
إلى رحمة الله يا مجيد، أيها الأخُ والحبيبُ، يا شريك رحلة العمرِ، رحلة الشقاءِ والغربةِ، رحلة النضالِ،
إلى رحمة الله ترى فيها أحبتنا وأحبائك، ترى فيها الوالد الكريم والعم ابا يونس، والخال الشيخ كمال، والخال المربي الفاضل الأستاذ عصام، والخال الأستاذ مأمون، ترى غيها من عمدّ,ا المسار بأرواحهم ودمائهم ليوم يسعد فيها أبناء شعبنا بالحياة الكريمة.
أيها الجندي القائد، يا من كنت تُقاتل في صمت، متفائلاً سنستمر بحمل الأمل بعودتنا إلى فلسطين التاريخية، إلى القدس الشريف، إلى حيفا، وعكا والمثلث والجليل والنقب.
إن سلاح الإرادة والمقاومة على مدى التاريخ أقوى من نيران الغزاة والطغيان والعمق الحضاري لأمتنا العربية الإسلامية سيظل رصيداً غير قابل للنفاذ في وجه محاولات السيطرة والتهميش والهيمنة والاستيطان.
يا شعبنا الجبار كبيرُ أنت، أيها الشعبُ العربيُ الفلسطينيُ، كبيرٌ أنت في زمن الصغار، عظيم بشهدائك، بجراحك بأسراك بأبنائك، بكل ما تملك على إعادة رصّ الصفوفِ وتوحيدُ الرؤيا، وبكل ما فيك من عشقٍ للحريةِ والشمسِ، ستظلُ تنشدُ أجمل الألحانِِ رغم العذاب والوجع القديم وستخرج من أزمنةِ الموتى والعاجزين، وستظفر بحريتك وعودة وطننا التاريخي " فلسطين" بالسلامِ العادل. وهاهو السيد الرئيس / محمود عباس، يُكابد في مجاهل الأيام، في مواجهة عدو يتخيل أنه يستطيع أن يُملي ما يُريدُ في مواجهة كل الضغوط. رفيق درب الشهيد " ياسر عرفات "، يحاول أن ينتزع حقوقنـــــا بتضحيات شعبنا دون التنازل عن القدس الشريف وحق اللاجئين المقدس في العـودة وعودة الأسرى لبيوتهم منتصراً لشعبنا باستمرار المقاومة وعلى كلِ الصُعد وسيعلو نداء الإسلام الخالد " الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر" وستدق أجراس الكنائس في القدس وبيت لحم والناصرة يوم النصر العظيم.
تحيةً لأهلنا في فلسطين الصامدين الصابرين،،
تحيةً لأهلنا عرب 1948 المتجذرين في الأرض وفي مواجهة كل أشكال التمييز والطمس والتهميش والعنصرية، والتحية لشهداء شفا عمرو، وسخنين والناصرة وديرحنا والطيبة وعرّابة ونور شمس وأم الفحم. تحيةً لأهلنا في نعلين وبعلين والمعصرة وياسوف واللُبن وعلى امتداد الوطن,,
تحيةً لأهلنا في غــــزة هاشم في مواجهة الحصار،،
تحيةً لأهلنا في مخيمات العودة في لبنان والأردن وسوريا والعراق، الذين عانوا مُر المعاناة قتلاً وتشريداً وتعذيباً واعتقالات وحياة الحدود، وفي المنافي وبلاد الغربة والاغتراب على أمل العودة للوطن " فلسطين التاريخية ".
للأعزاء الأسرى والأسيرات حرائر فلسطين. هكذا يكون المناضل جديراً بشرف حياته في عصورِ الطغاة الغاصبين، أجساداً شامخةً في أزمنةِ العارِِ والمهانةِ، أجساداً تتماثلْ بأشجارِ زيتونِ بلادنا المقدس.
كل التحايا لكم صامدين صابرين منتظرين فجر الحرية القريب بإذن الله تعالى.
تحيةً لفارس العرب، فخامة الرئيس / علي عبد الله صالح، ولشعبهِ العربي اليمني الأبيُ الحبيبُ.
تحيةً لشهداء الأمة العربية،،
كل التحايا لشهداء اليمن، الذين خضبوا بدمائهم الزكية تراب فلسطين والجنوب اللبناني ( محمد سعيد باعباد ( ابو السعيد )، عبد الرؤوف عبد السلام علي { أبو أحمد} ، محمد حسين الشمري {أبو حسن} ( أبطال عمليـة دلال المغربي )، عبد الكريم الكحلاني، أحدُ أبطال قلعة الشقيف.
تحيةً للأم الفلسطينية، حامية نارنا وبقاؤنا،،
أيها الكريمُ، يا بن الكرامِ،، وإلى أن نلقاك،، لروحك ولأرواحِ شهداءُ أمتنا العربية الإسلامية الحب والوفاء والعهد.
بسم الله الرحمن الرحيم
" وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة ولُيتبروا ما علوا تتبيرا "
صدق الله العظيم،،
أخوكـم
صنو الروح
وتؤمهــا
باسم الآغـا
سفير دولــة فلسطين
عضو المجلس الثوري
صنعاء – الجمهورية اليمنية
الأربعاء 05/05/2010م
[1] محمد سالم علي حمدان الأغا | الله يعطيك طول العمر المثمر خيرات يا أبو العبد | 06-05-2010
[2] باسم جعفر طاهر الأغا ( أبو طاهر ) | سلمت | 06-05-2010
[3] Hassan Jawdat .A. AL Shorbaji | الأخ المناضل/أبو العبد | 06-05-2010
[4] د. محمد عبد المجيد قاسم الاغا | دكري الغائب الحاضر | 07-05-2010
[5] بلال جميل حسن الاغا | ذكرى رحيل | 07-05-2010
[6] د بشار احمد رشاد النجار | سلمت يا حبيبنا | 07-05-2010
[7] عدلي شعبان حسن صادق | بوركت يا أبا العبد | 07-05-2010
[8] عن آل العقاد في الوطن والشتات | رحمك الله أيها القائد في ذكراك لك منا كل الوفاء | 08-05-2010
[9] الحاج رمضان على مصطفى الاغا ابو على وابنائة | رحم الله الفقيد والرجل الطيب لا ينساة الناس | 08-05-2010
[10] عماد عطية يوسف حيسن الاغا | في ذكري المجيد- | 08-05-2010
[11] المنتصر بالله حلمي أحمد الآغا | رحمه الله | 09-05-2010
[12] عبد الكريم صقر يوسف الأغا | مشاركة وشكر. | 12-05-2010
[13] محمد عيسى موسى فياض | كلمة وفاء | 16-05-2010
[14] د. سعدي إبراهيم عباس تنيرة | دررالكلام | 17-05-2010