إنطلقت في العاصمة السريلانكية كولومبو مسيرة عارمة، و ذلك للتعبير عن تضامن الشعب السريلانكي مع شعبنا الفلسطيني جراء ما جرى من عدوان إسرائيلي على شعبنا في محافظات غزة، و الوقوف إلى جانب شعبنا في هذه المحنة الصعبة.
و قال د. أنـور الأغـا سفير فلسطين لدى سريلانكا و المالديف عميد السلك الدبلوماسي العربي و الأجنبي لدى سريلانكا و المالديف، أن المسيرة إنطلقت من أمام بلدية كولومبو و جابت الشارع الكبير هناك و وصلت إلى دوار أوديل بوسط العاصمة، حيث شاركت فيها الفعاليات الرسمية و الشعبية و عدداً من ممثلي الأحزاب و البرلمانيين و الإعلاميين و النشطاء من الشعب السريلانكي و لجنة الصداقة و التضامن السريلانكية مع شعبنا.
و رفع المشاركون في المسيرة شعارات تعبر عن تضامن الشعب السريلانكي مع أبناء شعبنا، و تندد بالعدوان الإسرائيلي على شعبنا، و الذي سقط خلاله حوالي 163 شهيداً و أصيب حوالي 1200 مواطن بجروح مختلفة في مختلف المحافظات الجنوبية للوطن، و طالب المشاركون في المسيرة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لضمان عدم تكرار العدوان، و بضرورة رفع الحصار الجائر عن شعبنا، و الذي إستمر لعدة سنوات و وقع خلاله كثير من الضرر على شعبنا، كما طالب المشاركون في المسيرة بدعم جهود القيادة الفلسطينية في التوجه للأمم المتحدة لنيل عضوية الدولة الفلسطينية، مؤكدين على ضرورة رص الصفوف القلسطينينية ليقف أبناء شعبنا في صف واحد و ينتهي الإنقسام، كي يكون شعبنا قادراً على مواجهة الإحتلال و العمل على إنهائه.
يذكر أن الحكومة السريلانكية تدعم توجه القيادة الفلسطينية للأمم المتحدة للحصول على عضوية الدولة الفلسطين، كما أنها تساند حق شعبنا الفلسطيني في العيش بأمن و إستقرار في ظل الدولة الفلسطينية المستقلة، حيث كانت من أوائل البلدان التي إعترفت بإعلان وثيقة الإستقلال الدولة الفلسطينية، التي أعلنت من قبل المجلس الوطني الفلسطيني على أرض الجزائر في العام 1988 .
و ذكر السفير الأغـا أن النشاطات تتواصل من قبل السفارة و بالتنسيق مختلف المؤسسات الرسمية و الشعبية بالبلاد، و ذلك لحشد المواقف التضامنية مع قضيتنا و شعبنا، في ظل إستمرار العدوان على شعبنا في مختلف المناطق، خاصة الإعتقالات في صفوف المواطنين في مختلف محافظات الوطن، و إزدياد وتيرة الإستيطان و هدم المنازل، سيما في مدينة القدس.
و أضاف الأغـا أن السفارة ستقيم نهاية الشهر الحالي و بالتعاون مع لجنة الصداقة و التضامن السريلانكة مع شعبنا، إحتفالاً بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا الفلسطيني، و ذلك تزامناً مع تواجد الرئيس محمود عباس بمقر الأمم المتحدة، حيث سيتابع سيادته طلب القيادة الفلسطينية نيل عضوية الدولة الفلسطينية بالأمم المتحدة.